فى مفاجأة غير متوقعة اكتشف متابعو ويكيليكس أن الجندى الأمريكى المتهم بتسريب أسرار عسكرية لويكيليكس على شبكة الإنترنت؛ امرأة وليس رجلا؛ وذلك بعد إعلان "برادلى إدوارد مانينج" 26 عاما عن رغبته فى أن يعترف العالم به كامرأة؛ وقال: "بينما أدخل هذه المرحلة التالية من حياتى، أريد أن يعلم الجميع حقيقتى، أنا أنثى، أنا تشلسى مانينج، وأنا أنثى، ونظرا للطريقة التى أشعر بها الآن وشعرت بها منذ الطفولة، أريد أن أبدأ علاجا بالهرمونات بالسرعة الممكنة، وأطلب كذلك أن تشيروا إلىّ ابتداء من اليوم باسمى الجديد وأن تستخدموا صيغة المؤنث فى مخاطبتى". وأصبح "برادلى إدوارد مانينج الآن وبصورة رسمية تشيلسى اليزابيث مانينج، وفقا لقرار صدر عن المحكمة، وبالفعل أصدر قاض فى ولاية كانساس قرارا بأن تتم معاملة الرجل "برادلى إدوارد مانينج" على أساس أنه المرأة "تشيلسى إليزابيث مانينج" بصورة رسمية، ولم يكن مانينج متواجدا أثناء النطق بالحكم؛ إلا أنه أصدر بيانا أعرب فيه عن سعادته بالحكم واعتبر أن هذا اليوم هو يوم مثير فى حياته.
ويقضى "مانينج"حكما بالسجن لمدة 35 عاما فى سجن الجيش فى فورت ليفنوورث فى كنساس بعد أن تم تسريحه من الخدمة؛ بعد أن لفت أنظار العالم بتسريب 700 ألف وثيقة عسكرية ودبلوماسية لموقع ويكيليكس؛ فى واقعة أكبر اختراق أمنى فى الولاياتالمتحدة على الإطلاق.
وتحدثت المرافعات عن أن مانينج كان يواجه صعوبات تتعلق بهويته الجنسية أثناء تواجده فى العراق، وأكد محامو "مانينج" أنه لا يهدف إلى احتجازه فى سجن للنساء، وأن هدف "تشلسى" النهائى أن تكون فى حالة سلام مع نفسها، وأن تكون الإنسانة التى تريدها، وذلك وفقا لوكالة رويترز.