ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار يرغب في الاستيلاء على العاصمة جوبا وحقول النفط الرئيسية، وفقًا لما أكده في حوار حصري مع وكالة الأنباء الفرنسية، محذّرًا من أن الحرب الأهلية لن تتوقف قبل سقوط الرئيس.
وفي الوقت الذي تستمر فيه المعارك منذ خمسة أشهر وتتعثر محادثات السلام، وصف رياك مشار، نائب الرئيس السابق، منافسه الرئيس سلفاكير ب"الديكتاتور" ولا يرى سببًا لتقاسم السلطة معه.
وصرح رياك مشار خلال هذه المقابلة التي أجريت مساء الاثنين في مكان سري في ولاية أعالي النيل: "إذا كان يتعين علينا إسقاط الديكتاتور، فإن جوبا تعد هدفًا، وحقول النفط أهداف".
وكان الصراع في جنوب السودان، الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ما يقرب من 900 ألف شخص،قد اندلع في الخامس عشر من ديسمبر في العاصمة جوبا قبل أن يمتد إلى ولايات كبرى أخرى في البلاد.
ويقع الصراع بين الجنود الموالين للحكومة والجنود المتمردين الذين انضموا إلى نائب الرئيس السابق مشار الذي تمت إقالته في صيف 2013. وسرعان ما اتخذ الصراع منعطفًا عرقياً بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها الرئيس سلفاكير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها رياك مشار.
وأضاف مشار: "لا نقوم سوى بمقاومة نظام يرغب في تدميرنا"، معربًا عن أمله في أن يحترم الجانبان وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في الثالث والعشرين من يناير ولكن يتم انتهاكه بشكل مستمر.
والجدير بالذكر أنه تم تعليق الجولة الثانية من محادثات السلام التي تم استئنافها لفترة قصيرة في نهاية شهر مارس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حتى نهاية شهر ابريل.
