أعلنت مجموعة المتخصصة في اختراق مواقع الإنترنت أمس الأحد عن اختراق البريد الإلكتروني لعناصر من حركة النهضة الإسلامية التي تحكم تونس من بينها رئيس الحكومة الحالي حمادي الجبالي. وقال شخص ملثم من "أنونيموس" في فيديو بث على شبكة الإنتريت: "احتجاجا على ما يحدث في الأسابيع الأخيرة في تونس من بينها الصمت على العنف السلفي ضد الفنانين والعنف ضد العاطلين وجرحى الثورة.. قررنا نشر وثائق سرية تتضمن البريد الإلكتروني الشخصي وأرقام الهواتف والمعاملات المصرفية". ومن بين الوثائق التي سربت برقية من حمادي الجبالي إلى السفارة التركية تتضمن مرفقا بالسيرة الذاتية لرفيق عبد السلام وزير الخارجية الحالي ورسالة من عضو في النهضة إلى حمادي الجبالي يقول فيه إن التونسيين يمكنهم التصويت مرتين في الانتخابات مرة في الخارج ومرة في تونس. ولم تنف مصادر حكومية اختراق الحساب الشخصي لحمادي الجبالي على الإنترنت لكنها لم تؤكدها. وقال رضا الكزدغلي المستشار الإعلامي للجبالي لرويترز: " ندرس الموضوع وسيتم إعطاء موقف في وقت لاحق..وسنحاول التأكد إن كان الحساب البريدي المقرصن (اخترق) قبل تولي السيد الجبالي رئاسة الحكومة أو بعدها". وأضافت المجموعة أنها احتفظت بجزء كبير من المعطيات السرية للحكومة مهددة بنشرها إن لم تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير. وكانت المجموعة شنت هجوما إلكترونيا الشهر الماضي على عدة صفحات إسلامية من بينها صفحة غير رسمية لحزب النهضة. وتواجه الحكومة التونسية الحالية انتقادات واسعة بالتضييق على حرية التعبير والصحافة لكنها تؤكد أنها تسعى لحماية الحريات وفقا لأهداف الثورة وأنها لا تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء مثل المقدسات الإسلامية. وتمت محاكمة صحفي بسبب نشر صورة امرأة عارية إضافة إلى استمرار محاكمة قناة "نسمة" الخاصة بعد بث فيلم إيراني يصور الذات الإلهية.