هل الطلب على الحواسيب بدأ ينخفض لصالح الطلب على الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية وأجهزة Chromebook؟ حسنا، يبدو أن الأمور تسير على ذلك النحو، لأنه وفقا لتقرير صدر مؤخرا من شبكة IDC المتخصصة في بحوث السوق، فقد ذكر بأن شحنات الحواسيب في جميع أنحاء العالم بلغت 73.4 مليون في الربع الأول من العام 2014. وهذا في الواقع يمثل إنخفاضا بنسبة 4.4% على أساس سنوي. وهذه الأرقام من دون أدنى شك لا تبشر بالخير بالنسبة للشركة المصنعة للحواسيب. ولكن يبدو أنه على الرغم من إنخفاض شحنات الحواسيب، فقد وجدت شبكة IDC بأن شركة Lenovo ما زالت محافظة على مركزها الأول في الربع الأول من هذا العام عندما يتعلق الأمر بشحنات الحواسيب بحيث تمكنت الشركة الصينية من شحن ما مجموعه 12.9 مليون حاسب. وفي المرتبة الثانية تأتي شركة HP بشحنات قريبة جدا من شحنات شركة Lenovo، بحيث قامت شركة HP في الربع الأول من هذا العام بشحن 12.5 مليون حاسب، وتليها شركة Dell التي تمكنت من شحن 9.8 مليون حاسب. وقد حصلت أيضا كل من شركة Acer و Asus على المركز الرابع والخامس على التوالي، ولكن يبدو أن الأرقام التي حققتها كل من Acer و Asus مجتمعة لا تصل حتى لرقم شركة Lenovo.
ومن المثير للإهتمام أيضا أن نلاحظ بأنه في حين أن شركة Lenovo هي الرائدة في سوق الحواسيب في جميع أنحاء العالم، فإن شركة HP لا تزال هي المتسيدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتليها شركة Dell في المرتبة الثانية، وشركة Lenovo في المرتبة الثالثة، فضلا عن شركة آبل في المرتبة الرابعة، وشركة Toshiba في المرتبة الخامسة. ولكن ينبغي أن نشير إلى أن شحنات الحواسيب لا تشير بالضرورة إلى المبيعات، على الرغم من أنها تشير إلى الطلب، ولهذا فلماذا ستتكبد الشركات المصنعة عناء شحن العديد من الوحدات إذا لم يكن هناك أي طلب، أليس كذلك؟
ووفقا لنائب رئيس قسم دراسة سوق الحواسيب في جميع أنحاء العالم بشبكة IDC، السيد Loren Loverge، فقد صرح بأن شحنات الحواسيب إنخفضت في جميع أنحاء العالم لثمانية أرباع متتالية نتيجة لتحول إهتمام المستهلكين إلى التكنولوجيات المنافسة ولا سيما الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وكذلك بسبب الضغوط الإقتصادية، بما في ذلك إرتفاع معدلات البطالة، وبطء النمو والإستثمار، وتقلبات العملية، وأزمات الديون السيادية، وهذا كله أثر على التجارة الدولية.