حالة من الأسف الشديد ابداها عمرو أبو اليزيد محامى النادى النوبى العام بسبب ما اسماه الاستغلال السياسى للأحداث الدامية التى شهدتها أسوان مؤخرا حيث ادلى كثيرون من السياسيين البارزين تصريحات عن حلول للأزمة لا تعبر عن اتجاهات ومتطلبات اهالى النوبة وخاصة قبيلة دابود محل الأزمة. واضاف أبو اليزيد فى تصريحات خاصة "للفجر": نرفض استغلال القضية فى الصراعات السياسية الداخلية وليس لنا أى مطالب فى الانفصال أو تدويل القضية كما يروج البعض، مؤكدا أن مطالبهم العاجلة اقالة محافظ اسوان والقيادات الأمنية لتقاعسهم عن اداء واجبهم لحماية المواطنين.
وحول المسار القضائى الذى سوف يسلكه أهالى الضحايا، اشار أبو اليزيد أن هناك مسارين قضائين، أولا: سيقوم أهالى الضحايا برفع دعاوى قضائية ضد المتهمين، ثانيا: سيتم رفع دعاوى قضائية فى القضاء الادارى لاسترداد آراضى الدولة التى تقيم عليها قبيلة الهلالية المتهمة بقتل الضحايا من قبيلة دابود النوبية والتى يعيشون عليها دون وجه حق، وفق تعبيره.
أما على المستوى بعيد المدى، اكد أبو اليزيد على حق عودة النوبيين إلى مناطقهم الأصلية التى هجروا منها وقت بناء السد العالى، مضيفا: نعد الأن مشروع قانون من أجل اقامة مشاريع تنموية فى منطقتنا وتحقيق اعلى درجات استغلال البيئة والموارد استنادا إلى المادة 236 التى تنص على كفالة الدولة خطط التنمية الاقتصادية والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية بمشاركة اهلها فى مشروعات التنمية وفى اولوية الاستفادة منها كما نصت المادة على وضع وتنفيذ مشروعات تعيد سكان النوبة إلى مناطقهم الأصلية.
واختتم أبو اليزيد حديثه، قائلا: نحن الآن ننتظر انتهاء فترة الهدنة التى حددت ونأمل أن تنتهى القضية عند هذا الحد حقنا للدماء.