أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الرواندي بول كاجامي اتهم فرنسا مجددًا بالمشاركة في تنفيذ الإبادة الجماعية في عام 1994 في مقابلة ستُنشر يوم الأحد في صحيفة "جون افريك" عشية الاحتفالات بالذكرى العشرين للمجازر.
وعند التطرق إلى المسئوليات، استنكر الرئيس الرواندي "الدور المباشر لبلجيكا وفرنسا في الإعداد السياسي للإبادة الجماعية والمشاركة فرنسا في تنفيذها".
ويتهم الرئيس بول كاجامي الجنود الفرنسيين في العملية العسكرية – الإنسانية "تركواز" التي انتشرت في يونيو 1994 في جنوب البلاد بأنهم كانوا "متواطئين بالتأكيد" ولكن أيضًا "فاعلين" في المجازر.
وأشار بول كاجامي إلى أنه بعد عشرين عامًا، الانتقاد الوحيد المقبول بالنسبة إلى فرنسا هو عدم القيام بما يكفي لإنقاذ الأرواح أثناء الإبادة الجماعية. هذه حقيقة، ولكنها لا تخفي الأمر الأساسي وهو الدور المباشر لبلجيكا (القوة الاستعمارية السابقة) وفرنسا في الإعداد السياسي للإبادة الجماعية ومشاركة فرنسا في تنفيذها".
وقال الرئيس الرواندي: "اسألوا الناجين من مجزرة بيسيسيرو في يونيو 1994 وسيقولون لكم ماذا فعل فيها الجنود الفرنسيين التابعين للعملية تركواز. متواطئون بالتأكيد، في بيسيسيرو مثلما حدث في المنطقة التي يُطلق عليها "إنسانية آمنة"، ولكنهم فاعلون أيضًا".