قال الجيش الباكستاني إن عدد قتلى الانهيار الجليدي الذي ابتلع مقراً لكتيبة مشاة تابعة للجيش الباكستاني قرب الحدود مع الهند يوم السبت ارتفع لأكثر من 124 جندياً و11 مدنياً دون ظهور أي علامة على وجود ناجين بعد مرور 17 ساعة. ونقل التلفزيون الرسمي عن الميجر جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش قوله إن الثلوج التي خلفها الانهيار بلغ ارتفاعها 25 متراً وغطت منطقة مساحتها كيلومتر واحد. وحوصر الجنود في واحدة من أكثر البيئات قسوة على وجه الأرض على ارتفاع 4500 متر قرب منطقة سياشين الجليدية في سلسلة جبال كاراكورام. والمنطقة واحدة من أشد الجبهات العسكرية توتراً، حيث تصدى الجيشان الهندي والباكستاني لبعضهما بعضاً من أجل المنطقة المتنازع عليها. وقال الجيش في بيان إن 11 موظفاً مدنياً بالجيش دفنوا تحت الجليد مع جنود كتيبة المشاة. وأضاف "هذا المقر الخاص بالكتيبة قائم في المكان نفسه على مدى العشرين عاماً الماضية ولم تقع أي حوادث من هذا القبيل." وقال الجيش إنه تم إرسال طائرات هليكوبتر للمشاركة في عملية إنقاذ. واستخدمت القوات الكلاب البوليسية لتمشيط المنطقة. وجرى نقل معدات هندسية ثقيلة جواً إلى الموقع من مدينة روالبندي العسكرية القريبة من العاصمة إسلام آباد. وقال عباس لرويترز "حدث ذلك في الساعة السادسة تماماً. عادة ما تحدث هذه الانهيارات في الليل. الأمر فاجأهم." وعرض الجيش قائمة بأسماء الجنود والمدنيين المفقودين على موقع العلاقات العامة الخاص به على الإنترنت.