اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعد فوز حزبه في الانتخابات المحلية ان خصومه سيدفعون الثمن و«سندخل عرين الاعداء الذين يهددون الأمن القومي.. ولن يكون هناك بعد اليوم دولة داخل الدولة»، في اشارة الى جماعة الداعية فتح الله غولن. واعلن بعد فرز نحو 98 في المائة من الاصوات حصول العدالة والتنمية على 45.6 في المائة وحزب الشعب الجمهوري المعارض 28 في المائة. واعلن مرشح العدالة والتنمية لرئاسة بلدية انقرة فوزه على حزب الشعب، الذي قرر الطعن بالنتائج. وبصورة عامة، فقد فاز «العدالة والتنمية» في 50 محافظة منها اسطنبولوانقرة و560 بلدة، وحزب الشعب ب 13 محافظة منها ازمير، و160 بلدة، والحركة القومية ب 8 محافظات منها اضنة ومرسين و105 بلدات، والسلام والديموقراطية بعشر محافظات منها هكاري ودياربكر، وشرناق و65 بلدة. بذلك اضاف العدالة والتنمية 14 محافظة جديدة الى قائمته، اذ حصل على %45.56 والشعب الجمهوري %27.90، والحركة القومية %15.16، والسلام والديموقراطية %4.2. وامس تحسن سعر الليرة التركية في ضوء النتائج.
أنقرة، اسطنبول - وكالات - أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، فوزه في الانتخابات المحلية، التي تحولت إلى استفتاء على حكمه، وقال: إنه «سيدخل عرين» الأعداء الذين اتهموه بالفساد، وسربوا أسرار الدولة، وتوعدهم بأنهم «سيدفعون الثمن».
وقد تشجع نتائج الانتخابات اردوغان على خوض انتخابات الرئاسة، التي ستكون اول انتخابات شعبية في اغسطس.
دولة داخل الدولة
وألقى رئيس الوزراء، الذي يواجه أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 12 عاما، خطاب الفوز من إحدى شرفات مقر حزب العدالة والتنمية أمام آلاف من أنصاره.
ووصل الى حد القول: «من الغد قد يفر البعض. سندخل عرينهم.. سيدفعون الثمن ويساءلون كيف لهم ان يهددوا الأمن القومي؟».
وتابع متوعدا في تلميح الى انصار الداعية الاسلامي فتح الله غولن: «لن تكون هناك دولة داخل الدولة. حان الوقت للقضاء عليهم». وردت الجموع ملوحة بأعلام الحزب «تركيا فخورة بك»، و«الله اكبر».
واتهم رئيس الوزراء جماعة حليفه السابق غولن بانهم «تسللوا الى جهاز الدولة»، متوعدا ب«تطهير اوكارهم، في اطار القضاء».
ارتفاع الليرة التركية
وقد أشاعت الاضطرابات حالة من القلق بين المستثمرين، مما أدى الى هبوط الليرة الى مستويات قياسية في يناير، لكن الاداء الجيد للحزب ادى الى هدوء الاعصاب امس، وارتفعت الليرة الى أفضل سعر لها خلال شهرين.
فقد انخفض سعر الدولار صباحا إلى 2.1770 ليرة، وجددت أسواق المال ثقتها بالاستقرار.
الأرقام المعلنة
وأعلن التلفزيون التركي انه بعد فرز نحو 98 في المائة من الاصوات، حصل «العدالة والتنمية» على 45.6 في المائة من الأصوات، وحزب الشعب الجمهوري المعارض على 28 في المائة.
الفوز في العاصمة
هذا، وقد اعلن مرشح «العدالة والتنمية» لرئاسة بلدية انقرة فوزه على المعارضة، بعد عملية فرز للاصوات استمرت طوال الليل.
وقال رئيس البلدية المنتهية ولايته، مليح غوكتشيك، في مؤتمر صحفي، الى جانب نائب رئيس الوزراء امرالله ايسر، ووزير العدل بكير بوزداغ: «سيدي رئيس الوزراء، لقد سهلتم لنا الطريق. سكان انقرةوتركيا تبنوا نهجكم ب 45 في المائة».
وبعد فرز 99.65 في المائة من الاصوات، حصد غوكتشيك 44.74 في المائة مقابل 43.81 في المائة لمنافسه من حزب الشعب الجمهوري منصور يواش، الذي قرر الطعن على النتائج. وتجمعت حشود غاضبة في مقر الحزب زاعمين بحدوث تزوير، فيما صرح يواش على تويتر: «اليوم سنجهز طلبنا لمقارنة محاضر الصناديق وبيانات المجلس الأعلى للانتخابات». والحزب سيطعن أيضا على نتائج مدينة انطاليا الساحلية الجنوبية، وهي من معاقله التقليدية، وقد فاز فيها أيضا الحزب الحاكم.