أوردت ديلي تليجراف خبر بعنوان " إسرائيل تهاجم الروائي جونتر جراس وتتهمه بمعاداة السامية". قاد بنيامين نتنياهو مسئولين إسرائيلين إلى توجيه استنكار لاذع للروائي جونتر جراس بتهمة معاداة السامية بعد أن كتب قصيدة يتهم فيها البرنامج النووي للدولة العبرية. اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي جراس "بالتكافؤ الأخلاقي المشين". كتب جراس البالغ من العمر 84 عاماً والحاصل على جائزة نوبل أن ترسانة إسرائيل النووية الغير معلن عنها تهدد أكبر تهديد للسلام العالمي أكثر من إيران. وعلى الرغم من إعرابه التضامن مع إسرائيل، ولكنه قال أنه من الممكن القضاء على الشعب الإيراني، وانتقد الحكومة الألمانية لتزويدها حكومة نتنياهو بالغواصات القادرة على حمل أسلحة نووية. نشرت هذه القصيدة في صحيفة سودويتش تسايتونج دعا فيها كل من إيران وإسرائيل بفتح برنامجها النووي للتفتيش عنه. شن نتنياهو عاكساً غضباً عارماً في إسرائيل هجوماً عنيفاً ضد شخصية المؤلف زاعماً أن وجهات نظره نابعة من خلال العام الذي قضاها أثناء الحرب العالمية الثانية في وحدة النخبة المسلحة في ألمانيا. وأضاف أن جراس أخفى طيلة 6 عقود حقيقة كونه كان عضواً في وحدة النخبة المسلحة. لذا فإنه عندما يدلي بأن الدولة العبرية تمثل أكبر تهديد للسلام في العالم وعارضته تزويد إسرائيل بالأسلحة للدفاع عن نفسها ربما لا يكون مفاجأة. يقول جراس في قصيدته التي تحمل عنوان "ما يجب أن يقال" أنه يتعذب لأنه يتكلم علناً عن إسرائيل قائلاً أنه كان على علم بأنه سيتم اتهامه بمعاداة السامية خاصة مع الماضي الذي له علاقة بالنازية. وقد احتجت سفارة اسرائيل في برلين لإتخاذ المزيد من الخطوات. كما أنه أصر أنه على ألمانيا التي تعتبر أقرب الحلفاء في أوروبا لإسرائيل أن تتحدث قبل فوات الأوان. كتب جراس في قصيدته؛ لماذا الآن، وقد كبرت في السن/ ومع ما تبقى من حبر، هل أقول/ قوة إسرائيل النووية تشكل خطراً، مع السلام العالمي الهش بالفعل، قبل أن يسأل سؤاله "لأن ما يجب أن يقال، قد يكون متأخر قوله غداً".