قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الخميس ان سوريا وافقت على السماح لها بتوسيع نطاق عملها في البلاد وعلى إجراء تطلب بموجبه من السلطات وقف القتال حين تقتضي الحاجة لاجلاء الجرحى. تم التوصل الى هذه الاتفاقات التي تشمل استئناف زيارات الصليب الاحمر للمعتقلين في السجون أثناء محادثات في دمشق هذا الاسبوع بين جاكوب كلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومسؤولين كبار من بينهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وقال كلينبرجر في بيان صدر في ختام زيارته لدمشق التي بدأت يوم الاثنين وشملت التوقف في ريف درعا لتسليم اغذية ان هذه الاتفاقات "ستمكن لجنة الصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري من تلبية الاحتياجات الانسانية المتزايدة." وأضاف "هذا يعني أنه سيكون علينا أن نسرع ببناء مواردنا البشرية وطاقتنا اللوجستية في سوريا." ولجنة الصليب الاحمر هي الوكالة الدولية الوحيدة التي تنشر عمال إغاثة في سوريا حيث لم يسمح للامم المتحدة على نحو كبير بالدخول. وأضاف البيان أن مسؤولي اللجنة سيستأنفون الزيارات لمراكز الاعتقال والتي توقفت منذ سبتمبر ايلول وأن من المقرر زيارة المعتقلين المحتجزين في سجن حلب المركزي. ويوجد الان اتفاق بشأن "اجراءات لزيارات اماكن الاعتقال". وبعد محادثات كلينبرجر مع الاسد في سبتمبر ايلول فتحت سوريا سجونها للمرة الاولى أمام لجنة الصليب الاحمر التي زار مسؤولوها معتقلين في سجن دمشق المركزي. لكن الزيارات توقفت منذ ذلك الحين حيث أصرت لجنة الصليب الاحمر على احترام شروطها التقليدية التي تشمل حق اجراء مقابلات منفردة مع السجناء والقيام بزيارات متابعة لها. ووجهت لجنة الصليب الاحمر نداء يوم 21 فبراير شباط الى القوات السورية ومقاتلي المعارضة بوقف القتال ساعتين يوميا للقيام بالاعمال الانسانية. لكن هذا لم يتحقق على الاطلاق رغم ما قالت اللجنة انها علامات إيجابية من الجانبين. يتبع