المعركة المقبلة في عالم الهواتف الذكية قادمة في الطريق، وكل من آبل وجوجل تستعدان لها منذ الآن. ووفقا لتقرير منشور من وسائل الإعلام البريطانية، فإن كل من جوجل وآبل تعتبران من عمالقة التقنية في العالم وهم يعملون بجهد مضاعف لتحسين المساعدين الشخصيين الإفتراضيين التابعين لهما، وبطبيعة الحال فنحن نقصد هنا كل من المساعد الشخصي Siri و Google Now. كل من الشركتين تنفق مئات الملايين من الدولارات في محاولة لتحسين كيفية فهم المساعدين الشخصيين للغة البشرية. على عكس Siri، فإن المساعد الشخصي Google Now يتوقع ما هي المعلومات المطلوبة من خلال قراءة رسائل البريد الإلكتروني للمستخدمين والنظر في تقويمهم. وجوجل تشعر أن لديها ميزة في فهم لغة العالم الحقيقي بسبب طريقة ترتيب نتائج البحث على محرك البحث جوجل. وبالنسبة للمساعد الشخصي Google Now، فهو يلعب دولارا كبيرا جدا في النظارات الذكية Google Glass، كما أنه من المتوقع أن يكون كذلك في الساعات الذكية والسيارات وفي المنازل الذكية أيضا.
آبل قد تكون تشعر ببعض الضغوط من الطريقة التي يتوقع بها Google Now طلبات المستخدمين. وهذا يمكن أن يفسر قرار إستحواذ آبل على شركة Topsy بقيمة 200 مليون دولار. وبالنسبة لشركة Topsy فهي تستطيع البحث عن أنماط من المعلومات من بين 500 مليون تغريدة يتم نشرها في شبكة تويتر على أساس يومي. ويعتقد السيد Nick Halstead الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة DataSift بأن آبل سوف تستخدم المعلومات المستقاة بواسطة Topsy لتحسين كيفية إستجابة Siri لطلبات الحصول على المعلومات.
وبالنظر إلى أن 15% فقط من ملاك أجهزة iOS هم الذين يستخدمون المساعد الشخصي الإفتراضي Siri وفقا لدراسة تم القيام بها في وقت سابق من هذا العام، فإن شركة آبل في حاجة إلى جعل خدمة Siri أكثر فائدة وقادرة على التنبؤ أكثر. أما بالنسبة لشركة جوجل، فهي تقوم حاليا بجمع قائمة من المعلومات بحيث عندما يتم طرح السؤال على Google Now ولا توجد خوارزمية للتعامل مع هذا السؤال، فإن الخدمة سوف تقدم إليه إجابة مباشرة بدلا من إرسال المستخدم إلى نتيجة البحث.
كل من Siri و Google Now هما الآن في المراحل الأولى ولم يمر على بدء عملية تطويرهما سوى 5 سنوات تقريبا، وبالتالي فهناك المزيد من الوقت لجعل هاتين الخدمتين قادرتين على تقديم معلومات أكثر وأفضل والتعرف على اللغة البشرية بشكل أوثق فضلا عن تحسين عملية التنبؤ.