حذر الدكتور أحمد الطيبى النائب العربى فى الكنيست الإسرائيلى، من مغبة استمرار اعتداءات جماعة (تدفيع الثمن) داخل البلدات والقرى العربية بالأراضى الفلسطينيةالمحتلة، وذلك على خلفية الاعتداء على ما يقارب عشرين مركبة فى قرية (جلجولية) التى تقع فى منطقة المثلث الجنوبى فى فلسطينالمحتلة، وكتابة شعارات عنصرية ضد العرب. وقال الطيبى - فى تصريحات إذاعية اليوم الأربعاء - إن الانفلات العنصرى مستمر وهذه المرة فى قرية (جلجولية) حيث قامت جماعة (تدفيع الثمن) بكتابة شعارات عنصرية وإعطال سيارات دون أن تتمكن قوات الأمن الإسرائيلية من اعتقال أو الكشف عن هوية هؤلاء بعد أن عاثوا فسادا داخل الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، وكذلك داخل الخط الأخضر، وأضاف "هؤلاء يشعرون بالحرية، وكأن لا رادع لهم، لذلك فهذه العمليات مستمرة".. محذرا من مغبة استمرار ذلك داخل البلدات العربية. وتابع "بالأمس توجهت إلى وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى لوضع حد لهذه الاعتداءات، ولا يمكننا سوى أن نرفع الصوت ضد هؤلاء ونحذر لأن هذا سيؤدى إلى مواجهات فى حال استمرار ذلك".
وقد طالب الطيبى وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، بتكثيف الجهود التى يبذلها لوضع حد لظاهرة اعتداءات (تدفيع الثمن)، وذلك فى أعقاب الاعتداء على سيارات العرب فى قرية (جلجولية) بثقب إطاراتها وسكب مواد حارقة عليها، وكتابة شعارات نابية وعنصرية ضد العرب على الجدران فى مدخل القرية، شملت "كل عربى مجرم".
جدير بالذكر أن جماعة (تدفيع الثمن)، تنظيم إرهابى إسرائيلى يقوم بالاعتداء على المواطنين العرب الفلسطينيين، ويضم سكان مستوطنات الضفة الغربية، يحرقون سيارات المواطنين العرب، وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية من مساجد وكنائس، ويدنسونها بكتابة الشعارات التى تنادى بطرد العرب، ويهاجمون أهدافاً فلسطينية كرد على اتخاذ سلطات الاحتلال إجراءات ولو شكلية ضد الاستيطان.