ب قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية اليوم الأحد في ختام الاجتماع نصف السنوي لوزارء الخارجية العرب إن الجامعة العربية تنتظر اكتمال "مؤسسات" المعارضة السورية لتسليمها مقعد دمشق في الجامعة الذي مازال شاغرا منذ العام 2012.
وأوضح العربي أن القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الدوحة في مارس 2013 أقرت "من حيث المبدأ"، شغل الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في الجامعة العربية إلا أن "الائتلاف لم تكتمل مؤسساته بعد ويتعين عليه اتخاذ إجراءات معينة (لشغل المقعد) وفقا للائحة الداخلية للجامعة العربية".
وفي قرار صدر عقب الاجتماع، "دعا" الوزراء "مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التى أصابت مسار المفاوضات بين وفدى المعارضة والحكومة السورية فى جنيف والتى تعطلت بسبب مواقف وفد الحكومة السورية وعدم استعداده للانخراط فى مفاوضات جدية لتنفيذ بنود بيان جنيف 1 ".
وطلب الوزراء من الأمين العام للجامعة "مواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة (بان كي مون) ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضى إلى انجاز الحل السياسى التفاوضى للأزمة السورية وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمةانتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لما نص عليه مؤتمر جنيف1".
غير أن العربي قال في المؤتمر الصحافي الختامي إن الأزمة الأوكرانية "تطغى الآن" على كل القضايا الاخرى.
وكان وزير االخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل طالب في كلمة ألقاها أمام الوزراء الاجتماع ووزعت على الصحافيين، بتسليم مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطني السوري معتبرا أن "من شأن اتخاذ هذا القرار أن يبعث برسالة قوية للمجتمع الدولي لكي يغير اسلوب تعامله مع الأزمة السورية".
وقرر الوزراء العرب، حسب القرار نفسه، دعوة رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا لإلقاء كلمة أمام القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الكويت في 25 مارس الجاري.
وأكد العربي أن الوزراء ناقشوا موضوع مكافحة الإرهاب وأصدروا "قرارا خاصا (يدين) الإرهاب في مصر والبحرين".