وصل التلوث في الصين إلى مستويات قياسية، باتت معه الحياة في بكين والمدن المجاورة صعبة للغاية، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ أمس الأربعاء، إلى إعلان ما سماها " حرباً شاملة " ضد التلوث. وفي إطار الجهود التي تبذلها السلطات الصينية للحد من التلوث، خرجت شركة صناعة الطيران الصينية، التابعة للحكومة، بفكرة مبتكرة تقوم على قيام نوع جديد من الطائرات من دون طيار، مزودة بمنطاد بمحاربة الضباب الدخاني، الذي يغطي في بعض الحالات نحو 15% من مساحة البلاد.
وقال المتحدث باسم الشركة الحكومية، إن الطائرات فعالة 3 مرات أكثر من الطائرات المجنحة التقليدية، وهي صديقة للبيئة، وكلفتها أقل بكثير من باقي الطائرات، إذ تقل كلفة صيانتها من 20 إلى 30%، كما أنها تتميز بسهولة التحكم بها، سواء لناحية الإقلاع أو الهبوط في مدى يصل إلى 5 كلم، موضحاً أنها ستبدأ طلعات اختبارية في الأجواء الصينية قبل نهاية آذار الحالي، على أن تبدأ عملها فوق المطارات والموانئ.
وبحسب ما أوردت صحيفة " شاينا مورننغ بوست "، يمكن للطائرة الواحدة استيعاب حمولة تزن 700 كلغ من المواد الكيميائية، التي بمجرد رشها على الضباب الدخاني، تتجمّد الملوثات وتسقط على الأرض، ولكن يتساءل الخبراء عن الآثار الصحية التي قد تنجم عن استخدام مواد كيماوية في مكافحة التلوث، خصوصاً أن هذه الملوّثات لن تتبخر في الهواء، بل ستسقط على الأرض.
يذكر أنه من الشائع أن يتجاوز تلوث الهواء، في أجزاء من الصين، مستويات يعتبرها الخبراء خطيرة، وقد تسبب هذا في إثارة غضب شعبي، وقلق الحكومة الصينية التي تخشى من أي استياء قد يعرض الاستقرار للخطر.