بينما يتسارع تعافي سوق السيارات الأوروبية، لا تجد شركة فولكسفاجن أكبر مصنع للسيارات في المنطقة جديدا تعرضه لعلامتها الفاخرة أودي خلال معرض جنيف الذى يقام هذا الشهر إلا سيارة رياضية تخاطب شريحة محدودة من السوق. ومن المقرر أن تكشف شركة أودي التي تسهم بنحو نصف أرباح التشغيل للشركة الأم فولكسفاجن، النقاب عن نسخة جديدة من السيارة الرياضية TT، وهو طراز شكل أقل من 2% من مبيعات أودى البالغة 1.58 مليون في 2013. في المقابل تعرض منافستها BMW أحدث طراز من فئتها "i3" للسيارات الكهربائية ذات التكنولوجيا المتطورة، كما من المقرر أن تعرض مرسيدس-بنز نسخة جديدة من سيارتها الأفضل مبيعا الفئة C-class. وبعد أن ضاعفت خطوط منتجاتها والتسليمات على مدى السنوات العشر الأخيرة لتضييق هوة المبيعات مع متصدرة سوق السيارات الفاخرة BMW، لم تعرض أودي جديدا يذكر مقارنة مع منافساتها على مدى عدة معارض في الفترة الأخيرة. بل إن تعديلات كانت مقررة في 2014 لسيارتيها الأعلى مبيعاً فى فئة الصالون A4، والرياضية متعددة الاستخدامات Q7 ستتأجل إلى العام القادم بسبب الحاجة إلى تعديلات كبيرة في السيارتين. ويدفع هذا بعض المحللين إلى التشكيك في قدرة أودي على مواصلة نمو المبيعات القوي الذي حققته في السنوات الأخيرة وبلوغ هدفها لتخطي BMW بحلول عام 2020، وهو ما قد ينسف خطط فولكسفاجن كي تصبح أكبر منتج للسيارات في العالم. وقال ستيفان براتزل مدير مركز إدارة السيارات، وهو مؤسسة أبحاث مقرها قرب مدينة كولونيا الألمانية: "تواجه أودي موجة من الجمود في وقت تبدو فيه مرسيدس بصدد شن هجوم مضاد على منتجي السيارات الفاخرة."