دخلت العلاقات المغربية الفرنسية مرحلة جديدة من التعقيد على خلفية الأزمة بين البلدين، وأعلنت السلطات المغربية اليوم الخميس على لسان وزارة العدل تعليق التعاون القضائي مع باريس، وتجميد العمل بكلّ الاتفاقات المبرمة بين البلدين في هذا الخصوص، احتجاجاً على تعدّد"الإشكالات الدبلوماسية". تكررت الحوادث بين العاصمتين في الأسبوع الماضي على خلفية مداهمة مقر السفير المغربي في باريس وجاء القرار المغربي ردأً على دعوة القضاء الفرنسي لرئيس المخابرات المغربية الذي كان في زيارة عمل رسمية إلى باريس بعد رفع دعاوى قضائية في باريس بحقه.
وقامت الشرطة الفرنسية بمداهمة مقرّ إقامة السفير المغربي للاستماع للمسؤول المغربي، ضاربة عرض الحائط بالأعراف الدبلوماسية.
وازداد التوتر بعد ذلك بسبب تصريحات منسوبة للسفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة الذي تحدث عن المغرب بعبارات غير لائقة.
ولم تنفع محاولات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لتخفيف التوتر بعد اتصاله الهاتفي بالملك المغربي وسط الأسبوع، إذ نزل عشرات آلاف المغاربة الثلاثاء في مظاهرات كبرى للتنديد بالموقف الفرنسي المعادي للمغرب.