قتل 3300 شخص منذ بدء المعارك في سوريا بين الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ومقاتلين من كتائب أخرى معارضة للنظام في مناطق عدة من سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
وقال المرصد في بريد إلكتروني "لقى نحو 3300 مصرعهم منذ بدء الاشتباكات بين الدولة الإسلامية في العراق والشام، والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، في 3 يناير وحتى منتصف ليل 25 فبراير".
وأشار المرصد إلى أن القتلى سقطوا خلال تفجير السيارات والعبوات والأحزمة الناسفة والاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من طرف، ومقاتلي كتائب وألوية معارضة للنظام من طرف آخر في محافظات حلب والرقة شمال وإدلب وحماه وحمص ودير الزور والحسكة.
وأوضح المرصد أن بين القتلى 281 مدنيًا قتل معظمهم بطلقات نارية وقصف خلال الاشتباكات و924 مقاتلًا في صفوف الدولة الإسلامية و1380 مقاتلًا معارضًا بالإضافة إلى 700 مقاتل من الطرفين لم يتم توثيقهم بسبب التكتم الشديد من الجانبين على الخسائر البشرية.
ورحب مقاتلو المعارضة في بداية النزاع المسلح ضد النظام السوري بمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام إلا أنهم تحولوا عنهم في وقت لاحق، متهمين إياهم باختطاف الثورة والقيام بعدة انتهاكات منها عمليات الخطف والقتل ضد عدد من النشطاء والمقاتلين.
وجدد المرصد مطالبته للمجتمع الدولي للعمل بشكل حثيث وجدّي لإحالة ملف جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية، والمحاكم الدولية المختصة لينال كل من ارتكب جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب السوري عقابه كائنا من كان.