الماكياج والعدسات اللاصقة.. عناصر كثيرة تزيد جمالك وتُلبّي احتياجاتك، غير أنّها في المقابل تُهدِّد صحّة عينيك إذا أسأت استخدامها.
تتعرّض العين لمشكلات صحّية متنوّعة ومتفاقمة الدرجات، مثل الجفاف والحكّة والإحمرار وضعف الرؤية... وتفادياً لمواجهة أيّ عارض، وَضَع الأطبّاء العالميّين مجموعة نصائح فعّالة يمكن اختصارها بعشر نقاط رئيسة:
1- الإستراحة مدّة 20 ثانية: فالنظر إلى أيّ شاشة رقميّة يلحق التعب بعينيك ويؤدّي الى جفافهما. الخبر الجيّد أنّه يُمكنك اتباع قاعدة 20/20/20: مع مرور كلّ 20 دقيقة، أنظر أمامك مسافة عشرين متراً لمدّة 20 ثانية. كذلك من الجيّد إبقاء مسافة بينك وبين الشاشة، على أن تكون أدنى بقليل من مستوى العين.
2- وضع نظّارات شمسيّة: يمكن لأشعة الشمس أن تلحق الضرر بعينيك تماماً كما تفعل في بشرتك. لذلك، عندما تكون خارج المنزل إحرص على وضع نظّارات الشمس حتّى إذا كان الطقس غائماً، بما أنّ ذلك يعكس بدوره الأشعة فوق البنفسجيّة.
3- عدم تجاهل مشكلات العين: إذا كنت تعاني الحكّة أو الإحمرار في عينيك، ضع كمّادات باردة أو قطرات العين. وإذا كنت تشعر بوجود شيء كالرمل في عينيك، اشطفهما بمياه نظيفة. من الضروري استشارة الطبيب إن استمرّت الأعراض أو واجهتَ ألماً في عينيك أو إفرازات أو تورّماً أو أيّ عارض غريب.
4- حفظ نظافة العدسات اللاصقة: لا غنى عن غسل يديك قبل لمس العدسات اللاصقة تفادياً لانتقال البكتيريا إليها، والحرص على تنظيفها بالمنتجات المخصّصة لذلك. كذلك يجب الإلتزام بالمدّة المطلوبة لتغيير العدسات، والأهمّ نزعها قبل النوم أو حتّى القيلولة.
5- الإطلاع على تاريخ ملفّ عائلتك الصحّي: مشكلات صحّية كثيرة يمكن أن تؤثّر في عينيك. على سبيل المثال، يمكن لارتفاع الضغط أو السكّري خفض تدفّق الدم إلى العينين. كذلك يمكن لاضطرابات الجهاز المناعي في الرئتين أو الغدة الدرقيّة أو أيّ مكان آخر أن تسبّب التهابات العيون. لذلك من الضروري إخبار الطبيب بأيّ مشكلة صحّية تواجهها، بما فيها أفراد عائلتك الذين يعانون مشكلات في العين أو أيّ مرض جدّي.
6- قراءة أغلفة الأدوية: يمكن لبعض أنواع العقاقير أو تركيباتها أن تؤثّر في الرؤية. لذلك من الضروري معرفة الآثار السلبيّة المحتملة للأدوية التي تأخذها، وإعلام طبيبك إذا واجهت أيّ مشكلة.
7- التخلّص من أدوات الماكياج القديمة: بما أنّ البكتيريا تنمو في مثل هذه الأدوات بسهولة، لا بدّ من التخلّص منها بعد مرور ثلاثة أشهر. كذلك، من الضروري عدم مشاركة المستحضرات وحتّى عدم استخدام العيّنات المتوافرة في المتاجر.
8- التوقّف عن التدخين: فهذه العادة السيّئة تزيد خطر تعرُّضك لإعتام عدسة العين وتفاقم جفاف العين. ناهيك عن أنّ التدخين يؤدي إلى تراكم الترسّبات في مجرى الدم ويُضعف الشرايين، ليعرّضك بذلك لنوبات القلب وتلف شبكة العين وفقدان الرؤية.
9- إستهلاك أطعمة تعزّز الدورة الدمويّة، ما سينعكس إيجاباً على قلبك وعينيك ورؤيتك. أدخل المأكولات الغنيّة بالزنك كالبازلاء والفستق والمحار والدواجن والفاصولياء... فهي تساعد على حماية العيون. إنّ الجزر الغنيّ بالفيتامين A ضروري لضمان رؤية جيّدة، وكذلك الأمر في ما يخصّ مواد البيتاكاروتين (الخضار والفاكهة البرتقاليّة والصفراء)، ال Lutein وال Zeaxanthin (الخضار الورقيّة وغيرها من الأطعمة الطبيعيّة الغنيّة بالألوان).
10- إجراء فحوص منتظمة: يجب تطبيق هذه العادة حتّى إذا كنت لا تضع نظّارة طبّية. من المهمّ فحص العينين أقلّه مرّة في السنة خصوصاً مع التقدّم في العمر أو إذا كنت تضع عدسات لاصقة أو لديك عوامل خطر مثل السكّري أو ضغط الدم المرتفع أو تاريخ عائلي لأمراض العين.
تأكّد أنّ التزام هذه التوصيات سيضمن لك رؤية جيّدة لأطول فترة ممكنة، وأنّه كلما سارعت إلى اعتناقها باكراً ساهمت بذلك في تقليص خطر إصابة نظرك بأيّ خلل مُستقبَلاً.
