"الفجر" تكشف بؤر الإرهاب بقرى شباب الخريجين بمركز الحسينية.. سيناريو اغتيال رجال الشرطة يتكرر يوميا بنفس الطريقة.. الجماعات الإرهابية تتخذ من الشرقية مرتع ووكر ثابت للتنفيذ مخططاتها بالمحافظة والمحافظات الأخرى..
أصبحت محافظة الشرقية من المحافظات التى تتصدر خريطة الإرهاب وارتفاع نسبة العمليات الإرهابية ومعدلات اغتيال رجال الشرطة فى تزايد سريع كذلك استهداف رجال القوات المسلحة.
وهناك آراء ترجح تحول المحافظة إلى أكبر بؤرة إرهابية بين محافظات مصر لكونها مسقط رأس المعزول وأقاربه حيث قريته العدوة بمركز ههيا تعتبر محل ميلاده ومقر إقامة أشقائه وأبنائهم وعائلته وأيضا كان المعزول يقطن بمنطقة فلل الجامعة بميدان القومية بمدينة الزقازيق وأيضا كان أستاذ بكلية الهندسة جامعة الزقازيق يضاف إلى ذلك وجود كوادر الجماعة وأتباعهم بالمحافظة.
ومنذ بدء العمليات الإرهابية بسيناء وبعض المحافظات من قبل أعضاء الجماعة الإرهابية وأيضا عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة أصبحت الشرقية مصنفة من ضمن المحافظات الراعية للإرهاب وأيضا عملية الاغتيالات أصبحت بشكل يومى ومباشر.
لا تمر أيام إلا ويطل الإرهاب بوجه القبيح على الشرقية ومنها تفجير مبنى المخابرات الحربية حيث يعيش أهالى قرية إنشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس والمبنى يقع فى أول القرية وبمنطقة يطلق عليها الأهالى التفتيش وأسفر الحادث الإرهابى الذى هز القرية وضواحيها عن إصابة أربع مجندين ومواطن مدنى تصادف مروره وقت الإنفجار.
أيضا تم العثور على منصات صواريخ وقنابل ومتفجرات وأسلحة ثقيلة ومدافع هاون بجمعية العادلية ببلبيس بالإضافة إلى المتفجرات والأسلحة التى كان يتم العثور عليها بقطاع شمال المحافظة وكذلك زرع قنابل فى محطات السكة الحديد ويتم إجهاض المحاولات بجهود رجال البحث الجنائى وخبراء المفرقعات.
ولكن فى الآونة الأخيرة تشهد المحافظة عمليات اغتيال على نطاق واسع تستهدف ضباط وأفراد الشرطة وبنفس الطريقة يقوم إرهابيان وملثمان يستقلان دراجة بخارية بالتربص برجال الشرطة واغتيالهم بطلقة فى الرأس بطريقة القناصة ويفروا بعدها.
حيث تم اغتيال "8" أمناء شرطة وضابط وهو والمقدم" محمد عيد عبد السلام" الضابط بقطاع الأمن الوطنى بنفس الطريقة ولم تتوصل الأجهزة الأمنية إلى تحديد مرتكبى الواقعة بسبب ارتدائهم أقنعة على وجوههم وتم ضبط عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية المشتبه فيهم ولم يتم الجزم بأنهم وراء الوقائع الإرهابية.
"الفجر" استطاعت الحصول على معلومات مؤكدة بأن مسرح ومقر تجهيز العمليات الإرهابية مراكز الحسينية والصالحية الجديدة وصان الحجر ومنشأة أبوعمر وتحديدا قرى شباب الخريجين بمركز الحسينية والتى تبعد بمسافات عن دائرة المركز ولكنها تقع داخل نطاقه وبها قرى طارق بن زياد وخالد ابن الوليد وهى قريبة من محافظة بورسعيد ولكن رغم جهود ضباط مباحث مركز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبوعمر فى ضبط العناصر التكفيرية لكن الإمكانيات المحدودة وبعد هذه القرى بحوالى "6" ساعات لا تتيح لهم الوصول لهذه القرى فى حالة الضبط وتنفيذ الحملات مما يعتبرها الإرهابين بؤرة خصبة للتخطيط لعملياتهم الإرهابية وتكون نقطة الانطلاق وبحسب ما أكد مصدر أمنى "للفجر" بأن السيارة التى تم ضبطها بمحافظة بورسعيد وكانت تحمل أطنان من المتفجرات كانت تحمل لوحات مرورية خاصة بالشرقية .
وتعتبر الشرقية مسرح تجهيز العمليات الإرهابية للمحافظات المجاورة لها جغرافيا وهى بورسعيد –الدقهلية- دمياط–الغربية"، ويتخذ الإرهابين خاصة العناصر التكفيرية التى تمكنت من الفرار من سيناء من محافظة الشرقية وكرا ثابتا لهم خاصة قرى شباب الخريجين وكذلك اتساع نطاق المحافظة جعلها بؤرة خصبة لقيامهم بعمليات إرهابية واغتيالات بشكل يومى ومباشر.