فور إعلان المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، لإقتراحه تحويل حديقة التحرير المواجهه لنادي بني سويف، خلف مبني المحافظة إلى نادي رياضي للقوات المسلحة، حيث أكد "البتيتي" فى بيان إعلامي، أنه خاطب المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وفى إنتظار موافقته على الفكرة، إندلعت المناقشات الساخنة المواطنين فى التجمعات وسيارات الأجرة، ونقاشات أكثر سخونة بين النشطاء من مواطني المحافظة على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، وشهدت فكرة "البتيتي" رفضاً كبيراً لقطاع عريض من أهالى بني سويف لا يمكن تجاهله، وأصبح المحافظ فى حيرة من أمره خاصة إذا وافق "المشير" على الفكرة. فى البداية تسأل "مصطفي بدوي محام": أرض حديقة التحرير متاحة لكل أهالى بنى سويف، ودخولها برسوم "رمزية" لا تتعدى النصف جنيه، فهل هذا النادي سيعطى نفس الحق لأهالى بني سويف أم سيكون الدخول والإمتيازات والإستمتاع بالمكان مقصور على أفراد القوات المسلحة فقط، فأذا كان ذلك فما الميزة التى ستعود على المواطنين من هذا المشروع، وأقترح "بدوي" أن يتم تنفيذ المشروع بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، أو إرجاء الموضوع لحين إنتخاب مجلس شعبي محلي على دراية أكثر بإحتياجات المحافظة والمواطنين.
وأضافت "د.سهام أديب مسئول السلامة المهنية بمستشفي بني سويف الجامعى": هذا الإقتراح يقضي بالتدريج على المساحات الخضراء بمدينة بني سويف، وحديقة التحرير أحد أهم المتنفسات للمواطنين فى فصل الصيف وفى الأعياد والمناسبات، وطالبت "أديب" بجمع توقيعات من أكبر عدد من المواطنين لإبداء رغبتهم للمحافظ فى إلغاء فكرته والبحث عن مكان بديل.
بينما قال "إيهاب خاطر منسق حركة شباب 6 إبريل ببني سويف" أن إقتراح المحافظ مرفوض شعبياً، وتسأل لماذا حديقة "التحرير" ونحن نمتلك مساحات شاسعة من الأراضي المميزة شرق النيل، فلماذا لا يتم إنشاء النادي وفندق القوات المسلحة بها مثلما حدث فى محافظتي المنيا وأسيوط.
وأشار "أشرف عبد الخالق" إلى أن محافظة بني سويف هى المحافظة الوحيدة فى محافظات شمال الصعيد التى لا يوجد بها ناد للقوات المسلحة، على الرغم من وجود أندية للقضاة والشرطة والنيابة الإدارية، وأقترح "عبدالخالق" أن يتم تنفيذ فكرة المحافظ ولكن على أرض مباني مساكن الطيارين المهجورة والتى لا يستفد منها المواطنين أو القوات المسلحة فى شيئ.
كان المستشار مجدي البتيتي، محافظ بني سويف، قد صرح بأنه يدرس مع القوات المسلحة إقتراح إقامة فندق ونادي للقوات المسلحة نظراً لإحتياج المحافظة لهذه الخدمة وذلك على مساحة " حديقة التحرير" بجوار أرض ديوان عام المحافظة على كورنيش النيل بمدينة بني سويف، مشيراً إلى خطابه الذي أرسله للمشير عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزارء ووزير الدفاع والانتاج الحربي, نقل خلاله رغبة أهالي بني سويف في إقامة الفندق والنادي والذي سيخدم أبناء المحافظة.
وأضاف "البتيتي" أن للقوات المسلحة آيادٍ بيضاء على محافظة بني سويف فبجانب دورها في حماية الحدود وردع أي عدوان خارجي فان لها دور في معركة البناء والتنمية من خلالها تنفيذها للعديد من المشروعات الخدمية والانتاجية حيث أسند لها تطوير المستشفى العام بمدينة بني سويف، وإعادة ترميم مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات الأثرية وتجهيز مبنى المحافظة الحالي شرق النيل , فضلا عن العديد من المشروعات في مجال الطرق والكباري ومحطات المياه والمدارس والوحدات الصحية.
ومن جانبه قال المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف: أن المحافظة في حاجة ماسة لفندق خاص بالقوات المسلحة أسوة بجميع محافظات الجمهورية والتي يوجد بها فنادق للقوات المسلحة باستثناء 4 محافظات فقط منها بني سويف, وهى ليست أقل من هذه المحافظات حتى يكون به هذا النوع من الفنادق نظرا للحاجة الفعلية له , مشيراً إلى ان اكثر من محافظ سابق قد سعوا لبناء هذا الفندق بالمحافظة ولكن الظروف لم تسمح آنذاك وفازت به محافظتا المنيا والفيوم على الترتيب.
وأضاف البتيتى أنه شكل لجنة من الاملاك والاسكان والشئون القانوينة والوحدة المحلية لمدينة بني سويف ومفوض من القوات المسلحة لدراسة الموضوع وتحديد بعض الأماكن المقترحة لانشاء هذا الفندق وأن حديقة التحرير ضمن الأماكن المقترحة مع بعض المواقع الأخرى على الكورنيش بمدينة سويف أو شرق النيل ببني سويف الجديدة, وهو ما يؤكد أننا المحافظ لا نتصرف بمعزل عن أجهزة المحافظة و لا ننفرد برأي وبالطبع لن يتخذ أي إجراء إلا بعض التأكد من صحته من القانونية ولايكون ضد رغبة أو مصلحة ابناء المحافظة .
وأشار محافظ بنى سويف الى تحمل القوات المسلحة كافة تكلفة الإنشاء للفندق وذلك فى حالة الإستقرار على إقامة الفندق "في أي موقع يتم تحديده" وسوف يكون فندق ونادي لجميع أبناء بني سويف وليس مقصوراً على أبناء القوات المسلحة فقط, بل سوف يكون مرفقاً عاماً لجميع أبناء المحافظة ويتم تصميمه وفق أحدث النظم المعمارية، ويكون متنفساً لأبناء المحافظة, بالإضافة الى توفيره لأكثر من 350 فرصة عمل مباشرة و200 فرصة غير مباشرة لأبناء المحافظة.
وأكد "البتيتى" أن أي قرار لا يتم اتخاذه الا بعد دراسته دراسة وافية ومستفيضة مع الجهات المختصة واذا خرج للنور فان المعيار هو الصالح العام ويكون الهدف منها مصلحة أبناء المحافظة الذين يعتز بهم ويعتبر نفسه دائما خادما لهم .