نشرت صحيفة فاينانشال تايمز خبراً بعنوان "الواعظ المصرى"أبو إسماعيل" يزيد من شعبيته في رسالة شعبية" ذكرت فيه ان الشيخ "حازم أبو إسماعيل" صاحب الوجه المبتسم و الملتحي ، و المتشدد الاسلامي ، والمرشح لمنصب رئاسة الجمهورية في مصر. قد تم ترويج برنامجه الإنتخابى ، من خلال الملصقات الانتخابية التي تغطي تقريبا كل شبر في باحة مسجد "أسد بن الفرات" في القاهرة ، وقد إرتفعت الحماسة تجاه "أبو إسماعيل" نظراً إلى ان المئات من أنصاره ، ومعظمهم من الشباب ، الذين ينتظرون و بكل الشوق الخطبة الأسبوعية المعتادة لمرشحهم الإنتخابى. و أضافت الصحيفة ان ترويج الحملة الإنتخابية لأى شخص ، داخل المساجد ، هو فعل غير قانوني في مصر، ولكن تم تجاهل هذا الحظر ، وبدون مبالاة من قبل "أبو إسماعيل" ، وهو محام اسلامي متشدد ، وواعظ إسلامى فى التلفزيوني المصرى ، والذي ارتفع تأييده بين الفقراء والمتدينين ، السبب الذى جعل منه المرشح الأول و المفاجئ في الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما اضافت الصحيفة نقلاً عن أحد الموجودين فى الحشد المؤيد ل"أبو إسماعيل" ، وهو "أحمد عبد المجيد" ، طالب في كلية الطب ، و الذى قال ، أن الشيخ حازم لديه أقوى برنامج إنتخابى من حيث تطبيق قانون الشريعة الاسلامية ،كما اننى أعجب بدعمه الدائم للثورة المصرية ، حيث انه لم يحاول كسب ود الحاكم العسكري" ، وبمجرد وصول المرشح المحتمل "أبوإسماعيل" تعالت هتافات المؤيدين له قائليين" نريد أبو إسماعيل رئيساً للجمهورية". والجدير بالذكر ان المرشح الشعبوي ، الذي يقدم رسالة بسيطة لشعبه المصرى ، و يبين أن الشريعة الإسلامية أو (القانون الإسلامي) هو الحل للمشاكل التى تواجه مصر ، فإن "أبوإسماعيل" البالغ من العمر 51 عاماً ، قد ظهر وكأنه مرشح مهمش على الساحة المصرية ، ولكن إلى الاستياء الذى يعانى منه المعتدلين في مصر، جعل منه المرشح الذى ينظر إليه على أنه المرشح المحتمل و الأكيد لرئاسة الجمهورية ، ومن الجولةالأولى لهذا السباق ، الذى من المقررإجراءه فى الثالث و العشرون من مايو القادم. و أختتمت الصحيفة خبرها بأن كمية الملصقات الكثيفة التى ينشرها أنصار أبوإسماعيل قد أسفرت عن ظهور عدد كبير من الساخرين و المنتقدين له ، حيث قام العديد من المصريين بتعديل صورة للرئيس أوباما فى مكتبه بإدخال صورة "أبو إسماعيل" فى الصورة ، وتم نشرها على موقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك" ، كما تم نشر العديد من تلك الصور الهزلية التى تسئ ل"أبو إسماعيل" على الكثير من المواقع الإلكترونية ، بسبب الملصقات المكثفة لهذه المرشح فى الشوارع المصرية ، لكن يخشى الكثيرون من أنه عندما يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات، قد تكون تنقلب تلك الإستهزاءات عليهم.