أكد نائب رئيس المجلس التنفيذى فى حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن لبنان تحول إلى قاعدة لتنظيم"القاعدة ومقرًا وملاذًا آمنًا للإرهاب التكفيري، وأصبحت القاعدة بشقيها النصرة وداعش، يهددون استقرار لبنان بجميع طوائفه ومذاهبه. واعتبر الشيخ نبيل قاووق- فى كلمة له فى حفل تأبين- أن الفضيحة الأخلاقية والوطنية والإنسانية تتجسد فى تغطية أو تبرير الإجرام والوحشية التى تضرب الأبرياء.
وأشار إلى أن هناك قوى سياسية لبنانية وفرت الغطاء السياسى للإرهابيين التكفيريين عندما بدؤوا باستهداف المواقع السورية من الحدود اللبنانية وعندما كان يعترض أحد من وزير الدفاع إلى وزراء أو شرفاء فى هذا الوطن كانوا ينكرون ويعتبرون ذلك استهدافًا للطائفة.
وأكد أن الإرهاب التكفيرى ليس له دين ولا مذهب ولا طائفة، وأنه شر مطلق يطال الجميع على حد سواء.
وأعرب عن أسفه لأن بعض اللبنانيين يتعمدون استفزاز جمهور المقاومة من خلال المتورطين بجرائم القتل. وأن الضغوط التى تحركت لحماية المجرمين المتورطين بتفجيرات الضاحية قد كشفت الجهة التى ترعى وتغطى وتدعم الإرهاب التكفيرى وبؤره الإرهابية ولم يعد خافيًا أن بؤرهم معروفة ومعلومة عند الجيش اللبنانى لكن المعوقات السياسية تمنعه من أن يقوم بواجبه الوطنى فى مواجهة الإرهاب التكفيري.
وتساءل الشيخ قاووق هل كان يستطيع المسلحون التكفيريون السوريون واللبنانيون استهداف المواقع السورية الحدودية فى الشمال والبقاع لولا وجود غطاء سياسي، على حد قوله.
ولفت إلى وجود مجموعات تتحرك من البقاع والشمال لتضرب النقاط الحدودية للجيش السورى بمختلف الأسلحة وممنوع على الجيش اللبنانى أن يلاحقها وإذا اعتقل أحد منهم يواجهونه لأنه استهداف الطائفة.. فى إشارة للطائفة السنية.
وأكد قاووق أن التكفيريون يسيئون للسنّة كما يسيئون للشيعة و يسيئون للإسلام ولكل الرسالات السماوية ولكل القيم الإنسانية، وأنهم عندما يضربون جمهور المقاومة فهدفهم أن يضغطوا على جمهور المقاومة من أجل تغيير مواقفها فى لبنان وسوريا، وغاب عنهم أنهم قد صمدوا طيلة 33 يومًا أمام عشرات آلاف الصواريخ والغارات الإسرائيلية حتى تهدمت الأبنية واهتزت الجبال ولم تهتز إرادة ووفاء وولاء جمهور المقاومة.
ورأى أن صمود جمهور المقاومة أمام التفجيرات الإرهابية والسيارات المفخخة أسقط كل أهداف التكفيريين.
وقال إنه أمام تحديات الإرهاب التكفيرى فإن أولى الأولويات الوطنية الإسراع بتشكيل حكومة جامعة تحصن الاستقرار وتخفف الاحتقان فى الشارع، وعندما نقول حكومة جامعة فإننا نعنى حكومة يتوافق فيها جميع الأطراف وبالأخص الذين يمثلون أكبر نسبة تمثيل مسيحي.
وأضاف أن الحكومة الجامعة تعنى التوافق بين ممثلى الطوائف، وأن يشعر جميعهم أنهم غير مستهدفين وغير مهمشين، وأنهم ليسوا فى دائرة الاستهداف والاستفزاز ، فالتفهم والتفاهم هو المعبر الوحيد لتشكيل حكومة جامعة هكذا نحصن الاستقرار ونخفف الاحتقان.