قال الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي إن حل الأزمة السورية مازال في يد السوريين غير أنه اشترط الالتزام الكامل بعناصر الخطة السداسية للمبعوث الأممي العربي كوفي عنان، ومن أجل تجنيبها مخاطر الانزلاق إلي عواقب خطيرة . وأكد العربي في كلمته وبيانه إلي القمة العربية التي انطلقت بالعاصمة العراقية بغداد أن الجامعة بذلت جهودا ضخمة منذ اندلاع هذه الأزمة لوقف نزيف الدماء والقتل وإطلاق حوار مع المعارضة والتوصل إلي حل سياسي لها لكنه لفت إلي أنه وبرغم قبول الحكومة السورية خطة عنان لكن أعمال القتل مازالت مستمرة ولم تتوقف. وفيما أثني علي ما شهدته المنطقة العربية من ثورات علي مدي العام الماضي قال " لا أكون مغاليا إن قلت أن العام الماضي شهد بزوغ عهد جديد من اندلاع للثورات المطالبة بالاصلاح وبناء الدولة والحكم الرشيد والحفاظ علي حقوق الانسان. وقال إن هذا الأمر يتطلب منا جميعا الإنصات إلي صوت الشعوب بكل اهتمام والقراءة المتعمقة للواقع الجديد واستشارف آفاق المستقبل وآمال وتطلعات هذه الشعوب ، وأن نتساءل عن ماهية الخطط التي التي سوف نتبعها لتحقيق هذه التطلعات والوصول بها الي خريطة تضعها علي مصاف العالم المعاصر. وأكد العربي أن رياح التغيير لا تزال مضطربة الخطي محفوفة بالمخاطر ، لافتا إلي أنها أصبحت أمرا محتوما لا رجوع عنه ،داعيا إلي التعامل معها والاقرار بحق الشعوب العربية في توجهاتها وتطلعاتها نحو الديموقراطية والحرية والحكم الرشيد. وأثني العربي علي عودة العراق القوية واصراره علي لعب دوره في قيادة وتطوير منظومة العمل العربي المشترك ومؤسساته ، وقال في هذا الصدد نعود الي بغداد بعد غيبة طويلة والي العراق الزاخر بكنوز التراث العربي والإنساني ، مذكرا بما قدمه للعرب وللبشرية من حضارة وتراث ، مؤكدا ثقته في أن القمة العربية تحت ادارة وقيادة العراق لها ستشكل اضافة كبيرة وقوية من شأنها تعزيز العمل العربي في كل المجالات منوها إلي استعادة الشعب العراقي دوره الإقليمي والعربي بعد أن نال حريته وبعد معاناة طويلة ، بما يتسم به من هوية متعددة . وقال العربي إن القضية الفلسطينية ،والتي تعد قضية العرب الأولي تمر بظروف بالغة الصعوبة وبمرحلة من التعقيد تتطلب معها ضرورة وجود وقفة جادة للتأكيد علي حق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه كاملة واقامة دولته بعاصمتها القدس. وشدد العربي علي أهمية توفير الدعم العربي والوفاء بالالتزامات المقررة من قبل لتمكين السلطة الفلسطينية من النهوض بمهمتها والوفاء بالتزامتها تجاه شعبها ومؤسساته، كما حمل علي إسرائيل بشدة مؤكدا أنها ما تزال تضرب بكل القرارات الدولية عرض الحائط وتواصل انتهاكاتها بالقدس وتجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية بما يهدد بانهيار المسجد الأقصي . وفيما حيا العربي موقف المناضلة الفلسطينية هناء شلبي وأشقائها وشقيقاتها ذكّر بوضع آلاف الأسري الفلسطينيين بسجون الاحتلال الاسرائيلي ،داعيا المجتمع الدولي تحمل مسئولياته للضغط علي إسرائيل لإطلاق سراح هؤلاء الأسري.
