يفتتح مؤتمر "جنيف 2" العاشرة صباحاً اليوم الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية، التي تشهد إجراءات أمنية مشددة، بمشاركة 39 دولة و3 منظمات، وبحضور وفدي المعارضة والنظام السوري بهدف البحث عن حل لإنهاء مأساة الشعب السوري المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وينعقد المؤتمر وسط تدابير أمنية مشددة تنفذها الشرطة السويسرية وأجهزة أمنية أخرى، وقد أقفلت المنطقة المحيطة بمكان المؤتمر والفنادق التي ينزل فيها الضيوف أمام حركة السير. كما فرضت منطقة حظر جوي فوق المدينة التي يقطنها 15 ألف شخص وانتشر مئات عناصر الشرطة والأمن في المنطقة ويغطي المؤتمر حوالي ألف صحفي قدموا من كل أنحاء العالم.
وقيام أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالقاء خطاب في الافتتاح، ومن المنتظر ان يتحدث من خلاله عن رؤيته للحل السياسي الذي يتوق اليه الشعب السوري وعن ضرورة التزام المجتمع الدولي بقراراته وتصريحاته. كما من المنتظر ان يتحدث عن ضرورة انهاء حكم بشار الاسد لفتح صفحة ناصعة في مستقبل سوريا، مركزا على الوضع الانساني والمناطق المحاصرة.
وقد حدد المجتمع الدولي الكثير من النقاط التي من الممكن بل من الواجب ان تتطرق اليها الامور التفاوضية عبر دعوة بان كي مون التي وجهها الى النظام والمعارضة والقرار 2118 وبيان لندن 11 ووثيقة باريس الاخيرة.
أما خريطة طريق المعارضة في جنيف فقد حددتها كلمة الجربا الاخيرة في ختام اجتماعات الائتلاف والتي أكد فيها "ان الطاولة بالنسبة لنا، ممر باتجاه واحد الى تنفيذ كامل مطالب الثوار بلا أدنى تعديل، وعلى رأسها تجريد السفاح من سلطاته كاملة، بعدما تعرى امام العالم كله تمهيدا لسوقه الى عدالة الله والتاريخ وقوانين البشر وشرائعهم".
وما يؤكده الائتلاف ان هدف جنيف حقن الدماء عبر انتقال السلطة الى هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وغير منقوصة عنوانها رحيل الاسد.