احتفلت دار الرواق للنشر، بصدور مجموعة من الإصدارات الجديدة لتعرض فى معرض الكتاب لعام 2014، كان من بينها رواية " انقلاب " للكاتب الصحفي مصطفى عبيد، والتى تقدم باطار بوليسى مشوق كواليس حياة رجال الأعمال الكبار وحروبهم السرية والعلنية .
تحكى الرواية صراعات عدد من رجال الأعمال على الثروة والنفوذ والنساء خلال السنوات الأخيرة فى حكم مبارك ، وتقدم تحليلا شبيها بالواقع لحوادث شهيرة مثل انتحار أيمن السويدى ، وقضايا حسام ابو الفتوح فى قالب درامى سريع الايقاع . كما تحكى حواديت مشاركة أبناء المسئولين الكبار لرجال الاعمال للاستفادة من فرص استثمارية معينة ، وتنتهى الرواية بقيام ثورة 25 يناير .
تبدأ الرواية بعبارة موحية تقول : " أحداث الرواية حقيقية ، وشخصياتها مشت على هذه الأرض ، والكاتب مسئول عن ما كتبته يداه ، وعلى المتضرر اللجوء إلى الكلمة " . ثم يقدم أحد أبطال الرواية نفسه قائلا : " باختصار شديد . أنا ابن عصر الفساد الأكبر . نهلت من روافده ، واستفدت من فضائحه ، وأثريت فى ظل العلاقة الآثمة التى قامت بين السلطة والمال .
بعد أن عايشت نهايات أساتذة الكلمة ونبغاء الإبداع المزرية تأكدت أن أوراق البنكنوت أعظم من ورق الصحف ، وأن مرأى الماس والعقيق أجمل من لوحات محمود سعيد . لا أشعر بالخجل من كونى متاجراً بالكلمة . هم فاسدون وابتزازهم واجب ، والتكسب من ورائهم فضيلة ، تحقيقاً لمبادئى القديمة بضرورة اقتسام الثروات . أنا موهوب ولاشك فى ذلك ، لذا لا أجد وخزاً لبقايا ضمير من تجارتى بمواهبى . "