فى موقف مشرف للغاية لم يتوانى فيه البابا لحظة للتفكير فى ان يترك شعب كنيسته فى ليلة عيد الغطاس ويتوجه لزيارة والدته التى تعانى من تدهور صحى بالغ تحتجز على إثره بالعناية المركزة بمستشفى القديسين بالاسكندرية. قرر قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ان يترأس قداس عيد الغطاس بالمرقسية بحطة الرمل بالاسكندرية، ليفضل امه الكبرى السماوية، على نظيرتها الارضيه، ليحمل فى قلبه وفى عقله صلوات لكليهما يرفعها الى الله اثناء صلاة القداس مع لفيف من الاساقفة والكهنة وحضور الالاف من شعب الكنيسة بالأسكندرية. وترأس البابا الصلاة وسط تواجد امنى مكثف بمحيط الكنيسة المرقسية من الخارج ومن الداخل.
وايمانا منه بان الشافى هو الله وان للكنيسة متطلبات ابدية، وان لشعب الكنيسة حق يطوق عنقه، اكتفى فقط بأن يوفد نيافة الأنبا ارميا الاسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى لزيارة والدته بالمستشفى.
فيما قال مصدر مسئول بمستشفى القديسين بالاسكندرية، ان الحالة الصحية لوالدة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بدأت تتماثل للعلاج نسبيا، لكنها متدهورة بشكل كلى وخاصة فى وظائف القلب، مع استمرار وضعها تحت الملاحظة 24 ساعة بغرفة العناية المركزة.