قال وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن ما يحدث في مدينة القدس هو شىءء مصيري وسيكون له تأثير كبير على مجرى السلام والأمن الإقليمي والدولي .
وأوضح المالكي في كلمته أمام رؤساء وفود الدول الأعضاء في لجنة القدس بمدينة مراكش المغربية حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن هناك مسئولية قانونية وأخلاقية تقع على المجتمع الدولي لمنع الوصول إلى نقطة اللاعودة ، وهناك أيضا مسؤولية تاريخية تقع على الأمتين العربية والإسلامية.
وطالب بضرورة إيجاد إجراءات عملية تجاه الدول التي تعتدي على الوضع القانوني لمدينة القدس، بما ذلك تجرؤها على عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين في المدينة.
وقال المالكي "إن فلسطين تعرضت لعدة نكبات، وعلى الرغم من ذلك بقيت وفي القلب منها عاصمتها القدس الشريف مهد هويتنا الوطنية وقلبها النابض، أرض الحضارات ومدينة المقدسات، مستعصية على المحتلين، فقد قاوم شعبنا المشاريع الاستعمارية والعنصرية التي تهدف إلى طمس الهوية العربية والإسلامية في المدينة".
وأضاف " سنواصل تحمل مسئولياتنا وسنستمر في الدفاع عن وطننا وفي العمل الدؤوب لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أسس وقرارات الشرعية الدولية"..مشددا على الحاجة أكثر من أي وقت مضى لدعم الأشقاء لمواجهة المخاطر المحدقة بالمدينة والمنطقة بأكملها".
وأشار إلى أن المكانة الفريدة لفلسطين عامة والقدس خاصة، كأرض الرسالات السماوية وحاضنة المقدسات الإسلامية والمسيحية بما في ذلك الحرم الشريف أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين تجعل منها قلب النزاع وقلب السلم.
وأوضح أن إسرائيل صعدت مؤخرا من سياستها غير الشرعية والرامية إلى تغيير المعالم الدينية المقدسة عن طريق إلغاء هويتها الفلسطينية الإسلامية والمسيحية، من خلال النشاط الاستيطاني، وسحب بطاقات المقدسيين، وبناء الجدار، والاستيلاء على، الأراضي وتدمير البيوت، والاعتقال والإبعاد، إضافة إلى إرهاب ميلشيات المستوطنين.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت تصعيدا خطيرا من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، وخاصة في القدس وضواحيها، لافتا إلى أن القدسالمحتلة تشهد، كذلك، هجمة متواصلة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين والجماعات المتطرفة تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وقال إن "ما تشهده المدينة اليوم من هجوم مستمر على شعبنا وعلى هويتنا ومقدساتنا إنما هو خير دليل على نوايا إسرائيل وعدم جديتها في تحقيق السلام والاستقرار".