قال سياسي ليبي يطالب بقدر أكبر من الحكم الذاتي لشرق ليبيا ان حركته قد تلجأ الى عرقلة تدفق امدادات النفط اذا تقاعست الحكومة المركزية عن تلبية مطالبها لمنحها المزيد من المقاعد في الجمعية الوطنية. وأطلق زعماء مدنيون من شرق البلاد الذي يعرف باسم برقة حملة لانشاء اتحاد فدرالي في ليبيا في وقت سابق من الشهر الحالي وهو ما يشكل تحديا للتماسك الهش في البلاد بعد الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي في انتفاضة دعمها حلف شمال الاطلسي. واثار هذا الاقتراح غضبا في العاصمة طرابلس حيث يخشى الكثيرون من انه قد يؤدي الى تفكيك ليبيا فيما يكافح المجلس الوطني الانتقالي الحاكم لتأكيد سلطته على البلاد بالكامل في الفترة الانتقالية بعد الانتفاضة. وزار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية وعاصمة الشرق يوم الثلاثاء حيث اجتمع مع ممثل لمؤتمر شعب برقة -القوة الدافعة وراء الحملة- في محاولة لتهدئة النزاع. وقال أبو بكر بويرة وهو من مؤسسي المؤتمر لرويترز اليوم الثلاثاء ان الاجتماع اتسم بالعمومية ويمثل بداية حوار لكن لم يتقرر شيئا ملموسا. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي للتعقيب على الاجتماع. وعندما سئل بشأن ما الذي ستفعله جماعته اذا لم يتم تلبية مطالبها رد بويرة بقوله انهم سيضطرون الى وقف تدفق النفط. وقال بويرة انه يوجد عدد كاف من الفنيين المتخصصين في مجال النفط ممن يؤيدون الدعوات الي قدر أكبر من الحكم الذاتي في الشرق يمكنهم وقف تدفق النفط وهو مصدر الدخل الرئيسي للحكومة. ويضم شرق ليبيا 80 بالمئة من ثروة ليبيا النفطية وخصص له 60 من 200 مقعد في الجمعية الوطنية التي سينتخب ممثلوها في يونيو حزيران في أول انتخابات عامة منذ الاطاحة بالقذافي. ودعا المؤتمر الى تخصيص ثلث المقاعد للشرق مفترضا ان ليبيا ستؤول الى ثلاث مناطق كبيرة