أكد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن الدستور ليس "حكرا" على أغلبية أو أقلية ولن نسمح إلا بدستور يعبر عن الوطنية المصرية الجامعة التي تضمن أن لكل المصريين حقوق أمام دولة القانون وبمساواة حقيقة في الحقوق والواجبات وباحترام التعدد والتنوع الموجود في مصر والحرص على الوحدة الموجودة بها . وأضاف "صباحي" أنه يسعى لتشكيل لجنة شعبية من الدستورين لإعداد دستور "بديل" لأنه هو أساس الدولة و" الف باء " النظام الديمقراطي فالدستور يجب أن يؤدى إلى دولة وطنية ديمقراطية مدنية لا هي علمانية ولا هي دينية ولا هي عسكرية. وطال "صباحي" بأهمية أن يشعر جميع المصريين أن الدستور يحميهم ويوفر لهم ضمانات تضمن لهم حقوقهم ولكن الطريقة التي يتم بها إعداد الدستور لا تطمئن على الإطلاق فنحن نريد دستور لنا جميعا بدون تميز وبمشاركة حقيقة ومصر لن تبنى بإقصاء احد الأطراف وموقفي واضح حتى قبل عملية فرز الأصوات برفض هذه اللجنة التأسيسية . وأضاف بأن أقباط مصر مثل المسلمين لا يعارضون المادة "الثانية" من الدستور ، موضحا أن من يعتدي على حقوق المسيحيين يعتدي على الإسلام وعلى الوطنية ويجب أن تجرم مواد الدستور التميز ولن ياتى ذلك إلا بانتخاب أي منصب سياسي ويكون المنصب التنفيذي بالكفاءة والتقدير والتعلم يتساوى فيه المسلم والمسيحي والرجل والمرأة والأبيض والأسمر . وأوضح "صباحي" أننا نحتاج في الدستور لنص يجرم التميز و نحتاج لرئيس مؤمن بمصر وشعبها وان يكون الأزهر هو الصوت الاسلامى المعتدل بدلا من الجماعات المتشددة والكنيسة تؤدى دورها وكذلك الإعلام فالدولة عندما تخلت عن دورها برزت بعض القوى السياسية التي استغلت ذلك . ووعد "صباحي" أنه في حالة تولية كرسي الرئاسة سوف يقوم بإنشاء وزارة للمعاقين يرأسها "معاق" . جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي أقيم بقرية تزمنت الشرقية ببنى سويف عقب زيارته لدير الأنبا بولا بمركز ناصر .