شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأقطاب حكومته حملة تحريض شرسة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بدعوى أنه ليس شريكا للسلام ولا يتخذ القرارات المطلوبة لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو قوله - خلال اجتماعه في القدسالمحتلة الليلة الماضية مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن - "إن التصريحات الأخيرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تدل على أنه غير مستعد لاتخاذ القرارات اللازمة لمواصلة المفاوضات مع اسرائيل".
وكان عباس قد شدد في كلمة خلال لقاء جمعه مع شخصيات وفعاليات تمثل مدينة القدس يوم السبت الماضي على الالتزام بالثوابت الفلسطينية في المفاوضات مع إسرائيل التي ترعاها الولاياتالمتحدةالأمريكية وقال "لن نعترف ولن نقبل بيهودية إسرائيل".
وأضاف أنه "من دون القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين لن يكون هناك سلام بيننا وبين إسرائيل، نحن لا نهوى الموت ، لكن مرحبا بالشهادة إن حصلت ، على القدس رايحين أبطال وأحرار بالملايين".
ومضى عباس يقول:"سمعت اليوم أنهم يرفضون ذكر القدس في أي محادثات أو مفاوضات ، فليقولوا ما يقولون ، ما لم تكن القدس مذكورة بالقلم العريض الواضح أنها عاصمة دولة فلسطين فلن يكون معهم سلام وليسمعوا هذا"، وذلك في إشارة لتصريحات نتنياهو التي قال فيها إنه " لن يقبل التفاوض على القدس".
وأشار إلى أن "حق العودة خيار شخصي ، لا تملكه السلطة ولا الدولة ولا المنظمة ولا أبو مازن ولا القادة يحق لهم أن يحرموا شخصا من حقه في العودة، قد تكون هنالك خيارات وعلى اللاجئ أن يختار ، هنالك تعويض وتفاصيل أخرى ، لكن حتى الأب لا يستطيع أن يتنازل عن حق أولاده ، يسأل الشخص، لأن هذا الموضوع حق شخصي".
وعلق رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف ووزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت على تصريحات عباس قائلا "لا يوجد أي فرق بين أبو مازن والرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات ، عندما يتحدث عباس عن مليون شهيد في الطريق إلى القدس ويصر على التمسك بحق العودة".
وأضاف بينيت في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية اليوم أن "الترتيبات الأمنية في غور الأردن التي تضمنتها الخطة الأمريكية هي فكرة واهية"، مكرراً مطالبته بضم المنطقة "ج" (التي تخضع للسيطرة الإدارية والأمنية لجيش الاحتلال) في الضفة إلى إسرائيل وجعل الفلسطينيين يديرون شئون حياتهم في المنطقتين "أ" و"ب" من دون صلاحيات أمنية.
كما هاجم وزير الدفاع موشيه يعالون الرئيس الفلسطيني قائلا إن "أبو مازن مدين لنا بالشكر وإنه في اللحظة التي سنترك فيها الضفة فإنه سيكون في حكم المنتهي".
بدوره ، قال النائب الليكودي تساحي هنغبي "إن تشبث محمود عباس بالمواقف التقليدية المتعلقة بأورشليم القدس وحق العودة والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل تظهر في الموقف الرافض للسلام".
وأعرب هنغبي عن اعتقاده بأن الفلسطينيين يعارضون المحاولات الأمريكية لصياغة وثيقة مبادئ تشير إلى تحقيق تقدم في عدة موضوعات جوهرية خلال المفاوضات مع إسرائيل وتتضمن إعلانا عن تمديد فترة التفاوض.