تشابك أعضاء بالبرلمان التركي بالأيدى وتبادلوا الرشق بزجاجات المياه أثناء مناقشة صلاحيات الحكومة في تعيين القضاة وممثلي النيابة العامة ، تزامنا مع تظاهرات بالآلاف في العاصمة أنقرة احتجاجا على الفساد والرشاوى.
وذكرت وسائل الإعلام التركية اليوم الأحد أن هذه المشاجرات اشتعلت على إثر تصاعد الخلاف حول طريقة تعامل حزب العدالة والتنمية الحاكم مع فضيحة الفساد حيث قفز أحد النواب على طاولة وأخذ يركل برجله في الهواء في حين تشاجر آخرون وتبادلوا اللكمات بينما تطايرت في الهواء ملفات أوراق وزجاجات مياه بلاستيكية بل وأجهزة آي باد.
وإشتعل هذا التوتر عقب إعلان حزب الشعب الجمهورى، أبرز أحزاب المعارضة ، رفضه للتعديلات المقترحة التي وصفها بأنها "غير دستورية" ، مطالبا بسحب مشروع القانون ، بحسب محطة إن. تي. في الإخبارية التركية الخاصة ، فيما وردت أنباء عن تفكير حكومة رجب طيب أردوغان في سحب المشروع.
ومن ناحية أخرى ، تظاهر الآلاف ليلة أمس بأنقرة احتجاجا على الحكومة وقضايا الفساد لدى وصول رئيس الوزراء أردوغان إلى تركيا بعد جولة آسيوية استمرت لأسبوع ، حيث تجمع حوالي 20 ألف شخص في ميدان كيزيلاى بأنقرة فيما رفع متظاهرون صور دولارات تحمل صورة أردوغان.
وكان البرلمان التركي قد بدأ أول أمس الجمعة نقاشا حول التعديلات التي اقترحها حزب العدالة والتنمية والتي وصفها المجلس الأعلى للقضاة والمدعين بأنها "غير قانونية" ، وأثارت انتقادات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكان أردوغان قد ندد بما اعتبره "الانقلاب القضائي" على حد وصفه ، متهما المدعين الذين يقفون وراء القضية بما أسماه ب "التآمر" على حكومته.