أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن المواجهات لا تزال مستمرة بين المتظاهرين ورجال الشرطة في وسط غرب تونس، وهي المنطقة التي تم فيها إحراق العديد من المباني الحكومية من مساء الأربعاء إلى الخميس.
ففي فريانة في ولاية القصرين التي اندلعت فيها أمس الاشتباكات، هاجم المئات من المتظاهرين مكتب الضرائب ومركز شرطة وبنك ومبنى تابع للبلدية قبل أن يضرموا النيران في هذه المباني.
ففي تصريح هاتفي لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح ضابط شرطة رفض الكشف عن هويته أن "الشرطة ردت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع قبل أن تنسحب". وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات استمرت حتى الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي.
وقد وقعت مواجهات مماثلة بين شباب وقوات الشرطة في المكناسي في ولاية سيدي بوزيد بالقرب من المدينة التي حاول فيها بائع الخضروات والفاكهة الشاب محمد بوعزيزي إضرام النيران في نفسه في ديمسبر 2010، مما أثار أعمال شغب اقتصادية.
ومن أحد الأمور التي أثارت سخط المواطنين في هذه المنطقة التي تعد من أكثر المناطق فقرًا في البلاد، هو دخول سلسلة من الضرائب على وسائل النقل الخاصة والمهنية حيز التنفيذ. وقد تم إقرار القانون المالي الذي ينص على فرض هذه الضرائب الجديدة في ديسمبر بدعم من الإسلاميين الذين يمثلون أغلبية في المجلس الوطني التأسيسي.