قام د . شاكر عبد الحميد وزير الثقافة ، ولفيف من قيادات الوزارة بتقديم واجب العزاء للأنبا باخوميوس قائم مقام أعمال البطريرك ، وذلك بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية علي نياحة قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، حيث طالب وزير الثقافة من الأنبا باخوميوس بعض مختارات من أشعار البابا لتقوم هيئة الكتاب بنشرها ، مشيرا بأن قداسة البابا كان سعيدا عندما طلب الوزير منه في عيد الميلاد الماضي ديوانه الأخير لكي يتم نشره ، لكن ظروف مرضه وسفره حالت دون الحصول علي هذا الديوان ، مضيفا بأن البابا كان لديه حس وطني قوي ، ولكن بحكمته ومحبته إستطاع أن يعيد الأمور إلي مجاريها للمحافظة علي نسيج الوحدة الوطنية في البلاد ، مؤكدا أن خسارتنا علي رحيل البابا كانت فادحة لأنه رحل في فترة مصر في أشد الحاجة لحكمته ، وأن البابا ليس بابا للأقباط فقط ، ولكن بابا لكل المصريين ، فتعازينا لا تعبر عنها الكلمات، و لأن المصاب كبير قررت الوزارة وقف جميع الأنشطة الفنية عند وفاته لمدة ثلاثة أيام حدادا علي روحه الطاهرة ، مما ترك أثرا طيبا عند نفوس المسلمين والمسحيين . وجه الأنبا باخوميوس الشكر للدكتور شاكر عبد الحميد والوفد المرافق له لمشاركتهم في تقديم واجب العزاء علي وفاة البابا ، مؤكدا علي أن حقيقة المواطن المصري ومشاركة كل الأطياف في تشييع جنازة البابا أظهرت شعورا طيبا أزال كل ما أثير من فكر سئ ومنحرف ، لقد عبر كل الشارع المصري بل والدولة عن حقيقة المواطن المصري عندما منحت الأقباط أجازة لمدة ثلاثة أيام للعزاء ، وكان ذلك من خلال المجلس العسكري الذي أكد علي أننا نسيج وإنتماء واحد ، كما أوضح الأنبا باخوميوس أن مصر لم تر هذا المشهد في تشييع الجنازة منذ رحيل سعد زغلول ، لقد كان البابا رائدا ليس فقط من الناحية الدينية ولكن في الثقافة والأدب والشعر وبمعونة الهية كان متعدد المواهب في عدة مجالات وقادرا علي أن يقتحم كافة الميادين أن لم يكن معظمها في التعامل مع أي فئة أو عمر أو في أي مجال ، لقد ترك لنا تراثا نعتز به ، وكان أحد الرواد الأوائل في خدمة مدارس الأحد ، وأضاف باخوميوس أن عدد المترددين علي دير الأنبا بيشوي بلغ حتي الأن ما يقرب من أربعين ألف زائراً ليتباركوا منه ، وأختتم كلمته بأن البابا قد لقب ببابا العرب . جدير بالذكر أن قداسة البابا شنودة جلس علي الكرسي المرقسي لمدة أربعين عاما وأربعة أشهر وثلاثة ايام ، وقد قام البابا بتأليف حوالي 140 كتابا في مختلف المجالات اللاهوتية والروحية وله العديد من المقالات في الأهرام وغيرها من الصحف ، وقد بدء البابا يقرض الشعر وهو طالب في المرحلة الثانوية . شارك في العزاء قيادات وزارة الثقافة حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ، حسام نصار رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية ، د . احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب ، م . محمد أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية ، سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، د . ايناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية ، د . زين عبد الهادي رئيس دار الكتب والوثائق القومية ، د . صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية ، د . خالد عبد الجليل رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ، د . فيصل يونس رئيس المركز القومي للترجمة ، هشام فرج رئيس الادارة المركزية للأمن بالوزارة ، مجدي عبد المنعم رئيس الادارة المركزية بالمجلس الأعلي للثقافة ، مرفت واصف مدير عام الإعلام بمكتب وزير الثقافة .