طالب حزب النور السلفى المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين بضبط النفس ووضع الأزمات الاقتصادية التى يمر بها الوطن نصب أعينهما، «حتى لا تنفجر ثورة جياع تأكل الأخضر واليابس فى هذه المرحلة المفصلية من عمر الوطن». جاء ذلك على خلفية التهديدات المتبادلة بين «العسكرى»، وجماعة الإخوان المسلمين، والتى لوح خلالها الأول بحل مجلس الشعب، ما دفع الجماعة للرد بأن ذلك سيؤدى إلى «إعادة إنتاج ثورة جديدة». ومن جانبه علق الدكتور يسرى حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور والمتحدث الرسمى باسم الحزب قائلا «نحن لا نريد أن ندفع الأمور للتأزم فى وقت نريد فيه أن يتكاتف الجميع لحل مشاكل المواطنين»، مشيرا إلى أنه إذا طلب منهم التدخل لتهدئة الأمور بين «العسكرى» والإخوان فسيفعلون. وحول قراءته لبيان المجلس العسكرى الذى صدر مساء أمس الأول قال حماد هناك أكثر من قراءة لبيان المجلس العسكرى.. البعض يقرؤه من زاوية التهديد الضمنى بحل مجلسى الشعب والشورى والبعض الآخر يقرؤه من زاوية المصارحة للشعب من حيث مسألة سحب الثقة من حكومة الجنزورى.. وأنا أعتقد أنه جاء فى إطار الرد والتوضيح على بيان جماعة الإخوان المسلمين كنوع من المصارحة للشعب». وحول التهديد بحل مجلسى الشعب والشورى قال حماد «أنا لا أعتقد أن المؤسسة العسكرية من الممكن أن تقدم على حل مجلسى الشعب والشورى خاصة وأنها أكدت أكثر من مرة على أنها ليس لديها طموح فى السيطرة على الإدارة المدنية وأنها سترجع إلى ثكناتها بمجرد تسليم المسئولية لإدارة مدنية منتخبة». وفى نفس السياق عضو الهيئة العليا لحزب النور بسام الزرقا : «نحتاج الآن إلى تصريحات حكيمة وضبط النفس من كل الجهات وإلا فسنكون أمام ثورة الجياع ما لم يظهر للمواطن المطحون ضوء فى نهاية النفق». قال الزرقا حول موقف حزب النور من التلويح بحل مجلسى الشعب والشورى :«لا أظن أن المجلس العسكرى قد يحل مجلس الشعب، حيث إن به رجالا يحسبون التبعات جيدا»، واصفا خيار حل المجلس بأنه «خيار شمشون الذى هدم المعبد على كل من فيه وهو أولهم».