ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه انه مع الانتخابات الرئاسية المقرر أن تبدأ في شهر مايو، تنقسم بحدة الاحزاب الإسلامية في مصر حول ما اذا كان ينبغي للمنظمة تقديم مرشح. وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد وعدت منذ أكثر من عام انها لن تدخل في السباق، في محاولة واضحة لتهدئة المخاوف من أن المجموعة الشعبوية يريدون الاستفادة من الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك للسيطرة على البلاد. ولكن أشار مسؤولون الاسبوع الماضي ان جماعة الاخوان المسلمين تدرس تقدمها بمرشح، مما أثار انتقادات من خصومه السياسيين، فضلا عن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين نفسها، الذين يقولون أن الانعكاس سيوجه ضربة كبيرة لسمعة الجماعة ومصداقيتها. يتبع الانقسام الداخلي حول الانتخابات الرئاسية أشهر حاولت من خلالها جماعة الإخوان المسلمين أن تخطو بحذر. في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على دور مهيمن في الحكومة المصرية، كانت جماعة الاخوان مترددة للوصول إلى السيطرة الكاملة، و حذرة من مخاوف الغرب والليبرالية من صعودها. يدرك الأعضاء أيضا تماما أن السنة المقبلة ستكون فترة انتقالية صعبة و، مع السيطرة الكاملة على مقاليد السياسية في البلاد، جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تكون هدفا سهلا لالقاء اللوم عليه. حتى الآن، كما يقول المحللون، عملت جماعة الاخوان المسلمين لكسب ما يكفي من القوة فقط للسيطرة على العملية في حين يصل آخرون للمشاركة في المسؤولية. لكن وفقا للمحللين , تولى الرئاسة يسلب هذا الدرع، ويضع عبء المسؤولية على عاتق الاخوان المسلمين. وقال مسؤولون انهم يتوقعون ان يقرر الإخوان هذه المسألة في اجتماع الهيئة التنفيذية لها يوم الثلاثاء. وقال عضو بارز في الجماعة، الذي طلب التحدث بهوية مجهولة حتى يتمكن من التحدث بصراحة "انها أزمة لم يسبق لها مثيل في جماعة الإخوان المسلمين, التراجع عن كلمتهم من الخطأ. يجب علي الاسلاميون ان يكون لديهم أخلاق ". في بيان الاثنين، قال رئيس جماعة الاخوان المسلمين ان الحركة تفكر في التقدم بمرشح فقط لأنها تشعر بالقلق من ان شخصيات النظام السابق المدعوم من المجلس العسكري الحاكم سيفوزوا إذا لم يفعلوا ذلك. وذكرت الصحف المحلية الاثنين أن عمر سليمان مدير المخابرات في عهد الرئيس السابق مبارك قد يرشح نفسه لمنصب الرئيس. وقال محمد بديع، المرشد الأعلى، في بيان "اننا بالتأكيد لا نسعى إلى السلطة في حد ذاتها".