أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن السلطات الكمبودية قامت اليوم السبت بحظر مظاهرات المعارضة حتى إشعار آخر، بعد تفريق المئات من أنصار المعارضة بعد يوم من مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل جراء قمع تجمع عمال نسيج.
ودخل رجال شرطة مكافحة الشغب المجهزين بالدروع والهراوات حديقة في العاصمة "بنوم بنه"، مما أدى إلى فرار أنصار "حزب الإنقاذ الوطني في بنجلاديش" الذين كانوا متجمعين منذ شهر ديسمبر للمطالبة باجراء انتخابات جديدة، بحسب مصور في وكالة الأنباء الفرنسية.
ويأتي هذا التدخل من قبل رجال الشرطة بعد يوم من القمع الذي تعرضت له مظاهرة لعمال النسيح الذين يطالبون بزيادة رواتبهم، حيث أطلقت قوات الأمن عليهم النار، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل.
وصرح محافظ العاصمة أن بلدية "بنوم نبه" عدم السماح لحزب الإنقاذ الوطني في بنجلاديش بالتظاهر في حديقة "الديمقراطية" أو في الشوارع اعتبارًا من اليوم الرابع من يناير وحتى عودة الوضع والنظام إلى طبيعتهما مرة أخرى، في ظل هذه الظروف وفي الوقت الذي تحالف عمال النسيج مؤخرًا مع أنصار المعارضة.
وأضاف المتحدث باسم الشرطة العسكرية أنه "لن يسمح لهم بالتجمع أو التظاهر أو تنظيم أي نشاط سياسي في الحديقة"، مؤكدًا أن الشرطة لم تستخدم اليوم السبت القوة.
وعلى الرغم من ذلك، أدانت المعارضة الكمبودية تفريق المتظاهرين صباح السبت. فقد صرح المتحدث باسم حزب الإنقاذ الوطني في بنجلاديش: "هذا عمل ديكتاتورية شيوعية"، مشيرًا إلى أن المتظاهرين هربوا تجنبًا لأعمال العنف.