أعلن وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل أن الأرقام الأولية لضحايا تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت تشير إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة نحو 66 آخرين. ووقع الانفجار ،الخميس، بالقرب من المربع الأمني لحزب الله في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، حيث نجم عن سيارة مفخخة رباعية الدفع تحمل عبوة ناسفة قدرها 30 كيلوغرام.
وأظهرت صور للهجوم تفحّم سيارة، واحتراق سيارات أخرى، ووقوع ضرر قوي في المبنى القريب من الانفجار، فضلا عن أضرار جزئية في المباني المحيطة. ونفى حزب الله رسمياً استهداف أي مسؤول رسمي من كوادره في الهجوم. فيما دانت السفارة الأميركية في بيروت الانفجار. وتحدث وزير الداخلية اللبناني مروان شربل عن احتمال أن يكون الانفجار ناتجا عن عملية انتحارية، مشيرا الى ان التحقيقات جارية للتأكد من هذه المسالة.
وقال شربل في اتصال هاتفي مع تلفزيون "ام تي في" اللبناني: "نحن ميالون الى فرضية وجود انتحاري". واندلعت سحابة دخان من شارع "العريض" الذي شهد الهجوم، وهو من أهم شوارع الضاحية الجنوبية، ويحوي عدداً من المؤسسات المهمة، منها مقر قناة "المنار" القديم، التابعة لحزب الله.
ويعتبر شارع العريض نقطة تقاطع في عمق الضاحية بين منطقتي حارة حريك و بئر العبد الرئيسيتين في المنطقة. وهرعت سيارات إسعاف إلى المنطقة، فيما قام الجيش اللبناني بإغلاق الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار، الذي ضرب في وقت الذروة. وسُمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة في محاولة لإبعاد الجمهور الذي هرع صوب الحادث، وذلك خشية وجود سيارات مفخخة أخرى بالمنطقة.