اعتبر "أحمد بان" الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية ,التقرير الذي نشرته الصفحة الرسمية للحرية والعدالة بعنوان "المولوتوف والسلمية كل شيء متاح ما لم تحمل السلاح", إستراتيجية جديدة للجماعة تستهدف تغيير الشخصية الإخوانية ودفعها لقبول فكرة العنف مع الدولة, لافتاً إلى أن الهدف الأساسى للإخوان هو انهاك الجيش المصرى وإدخال الدولة فى معركة حقيقية, مؤكداً على ضرورة أن يكون الشعب المصرى واعى وجاد فى انقاذ بلاده من الوقوع فى براثين هذه المعركة . وأكد بان, فى اتصال هاتفى مع الإعلامى رامى رضوان ببرنامج "صباح أون" عبر فضائية "أون تى فى", اليوم السبت, أن جماعة الإخوان في تعاملها بعد خروجها من الحكم كان أمامها ثلاث سيناريوهات, أولها قبول هذه النتيجة التي وصلت بها قياداتها إلى الفشل الذريع, وتدرك حقيقة وضعها وتعتذر عن فشلها ، إلا أنها لم تقم بذلك وإنما انتقلت إلي السيناريو الثاني وهو منازعة الشرعية وسيناريو العنف المسلح ومحاولة الدفع في اتجاه أن هناك شرعيتان تتنازعان في الشارع من خلال تظاهرات محدودة الاثر والعدد الذي يتكفل الإعلام بتضخيمها في الخارج لوصف أن ما يحدث ثورة.
وتابع الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية: أن الجماعة الآن في البرزغ بين السيناريو الثاني وهو منازعة الشرعية وسيناريو العنف الشامل, وهو ما أظهر لنا الاتفاق الذي رآه كل المصرين في فترة اعتصامي رابعة والنهضه بينها وبين الجماعات الإرهابية, يوم قام عناصر من هذه المجموعات بتوجيه تهديدات واضحة للشعب المصري بأنه سيواجه مصير أفغانستان.