لم يعد جديداً أو غريباً علينا ما يحدث في المستشفيات الحكومية من إهمال وفساد واستهتار بحياة المواطنين البسطاء وكأن ما يستوطن بالمصريين من أمراض ما هو إلا شيئاً أساسياً في مصر كالماء والطعام ، ولم يعد لدينا من رقة القلب ما يجعلنا نبكي لوفاة إنسان بسيط بمرض ما يسهل علاجه. وكغيرها من المستشفيات الحكومية .. تحولت مستشفى إيتاي البارود من مكان لعلاج الأمراض والتخفيف من آلام المرضى إلى مشرحة ، الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود ، فأصبح الفساد والاستهتار والإهمال هم شعار المستشفى حيث لا يوجد أجهزة أو معدات طبية و لا يوجد أدوية أو حتى أطباء لمساعدة المرضي.
وقد تبني شباب "حملة مرشح الثورة بالبحيرة" حل هذه الأزمة وأعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى للمطالبة بمحاسبة المسئولين والمقصرين ، ولكن تم تأجيلها بعد استجابة الدكتورة / مها زين العابدين – مدير المستشفي ، بناءا على اتصال تم إجراءه اللواء / مصطفى هدهود - محافظ البحيرة ، وتم تكليف الدكتور / محمد منيسى - وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بإجراء حوار مع أعضاء الحملة للوقوف على الأسباب التي يعانى منها أهالى ايتاى البارود فى المستشفى العام ، ووضع حل هذه المشكلة بعيداً عن الوقفات الاحتجاجية ومحاولات دخول العناصر المخربة الإرهابية لتخريب المنشآت.
ومن جانبه قام الدكتور / محمد منيسى بتحديد موعداً للاجتماع أمس بحضور أعضاء حملة مرشح الثوره ووفد من الاهالى مع مسئولي وزارة الصحة و الأستاذ / عبد الحميد اللبودي - رئيس مجلس المدينة ، بعد إصرار الحملة والوفد على معالجة الموضوع ووضع حل جزري ، حيث طالبوا بإقالة الإدارة الحالية للمستشفى لإهمالها وتقاعسها عن أداء واجبها الوظيفى وأشاروا في الاجتماع الى مدى الإهمال والاستهتار والفساد وتكلفة عمل الأشعة والتحاليل ونقص الأدوية وما إلى ذلك.
وقد أمر الدكتور / محمد منيسى وكيل وزارة الصحه بعقد اجتماع اخر بحضور مسئولى وزارة الصحه والسيد رئيس مجلس المدينه والاهم حضور الدكتور / محمود طايل لمواجهته بما يراه الناس من إهمال كفرصه أخيره لإدارة المستشفى قبل اتخاذ اى اجراءات.