نجحت مساعي الخير فى إنهاء خصومة ثأرية فى مده وجيزة بعد مرور 30 يوماً فقط على هذه الخصومة بين ثلاث عائلات حيث شهد محافظ أسوان مصطفي يسري والشيخ عبد السلام مصطفي رئيس لجنة الصلح والسيد إدريس الشريف الإدريسي نقيب الأشراف والدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان وعبد الفتاح زغلول السكرتير العام المساعد للمحافظة واللواء هشام فهمي مساعد مدير الأمن والشيخ محمد عبد العزيز وكيل مديرية أوقاف أسوان وبحضور أكثر من 3 ألاف مواطن من أهالي المتصالحين بقري العدوة ، وإقليت ، والضما ، والعتمور بكوم امبو ، بجانب ممثلين للمحافظات المجاورة ، علاوة علي لفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية مراسم مؤتمر الصلح الشعبي بين عائلات درويش العزايزة والعادلي وسيد أيوب والمرواني بمدينة كوم امبو .. وأكد محافظ أسوان في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح علي أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقاً للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية .. وأشاد بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية وبدور الشيخ عبد السلام مصطفي راعي مساعي الصلح بالمحافظة وبمساهمة يوسف عبد الدايم في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد ..
وأضاف المحافظ بأن السرعة التى تم بها هذا الصلح إنما تدل على المجهودات المتميزة للجنة الصلح والقيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة ، مؤكداً علي أن مصر في هذه المرحلة المصيرية تحتاج من الجميع إلى التكاتف والالتفاف حول هدف واحد بإقامة دولة ديمقراطية حديثة تحترم الحريات والحقوق والواجبات وهو الذي لن يتأتى إلا بالسعي للصلح ووحدة الصف بين أفراد المجتمع من خلال تحقيق الوئام وتصفية النفوس والإصلاح بين الناس وإلى تحكيم صوت العقل والتفرغ إلى العمل المثمر فقط ، مع الحكمة ودعم أسس السلام الاجتماعي
ومن جانبه أكد الشيخ محمد عبد العزيز على ضرورة نشر روح المحبة والتسامح والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم لما يعود بالنفع علي كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لأي قوة معادية من الخارج .
والجدير بالذكر أن وقائع الخصومة الثأرية بين العائلات الثلاث ترجع للعام الماضي لخلافات قديمة ، وتجددها منذ شهر بين جمعة محمود عبد النبي من آل أيوب ، وأحمد سليمان درويش من عرب العزايزة ، والتي أدت لحدوث تبادل لإطلاق الأعيرة النارية بين العائلتين وأنصارهم وهو الذي أسفر عن مصرع أحمد سليمان من عرب العزايزة 52 سنة بقرية الضما ، ومحمد جمال العادلي 24 سنة من آل العادلي بقرية العتمور بمدينة وكوم امبو
وفور ذلك بدأت لجنة الصلح بمساعي حثيثة للصلح بين العائلات المتخاصمة بالتعاون مع الجهات الأمنية ، بالإضافة إلي القيادات الطبيعية بمدينة كوم امبو حتى توصلت اللجنة للصلح والذي أنهي معه الخصومة الثأرية فيما بينهم في وقت قياسي .
