أكد وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان تمسك بلاده بالحفاظ على تطبيق طرق ذبح الماشية طبقا للطقوس الشعائرية في إطار حرية الأديان وذلك بعد الجدل الذي ساد البلاد حول اللحوم المذبوحة وفقا للشريعة الإسلامية «الحلال» واليهودية «الكاشير». جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها جيان مساء الأحد في المؤتمر الذي عقده الكنيس المركزي اليهودي الفرنسي بباريس تحت عنوان «هل تهدد العلمانية حرية الأديان؟». أضاف وزير الداخلية الفرنسي أن حرية الأديان تتضمن حماية ذبح الماشية والدواجن وفقا للشرائع في فرنسا فضلا عن حماية حرية ممارسة العبادات في البلاد، وقال إن مفهوم العلمانية بالنسبة للحكومة الفرنسية «لا يتناقض مع الأديان». بدوره، انتقد مانويل فالس مدير الاتصال بالحملة الانتخابية للمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الجدل الذي شهدته البلاد في الفترة الأخيرة حول ما يسمى باللحوم «الحلال»، مشيرا إلى أن هذا الجدل من شأنه أن «يحدث انقساما بين مواطنينا». وكانت الساحة السياسية والحزبية في فرنسا قد شهدت جدلا واسعا حول اللحم الحلال الذي فجرته مارين لوبن، مرشحة اليمين المتطرف خلال حملتها للانتخابات الرئاسية في 22 أبريل المقبل. كما اقترح رئيس الوزراء فرانسوا فيون على اليهود والمسلمين التخلي عن «تقاليد أسلافهم القديمة» المتبعة في ذبح الحيوانات والتي لم يعد يعتد بها كثيرا اليوم وهو الأمر الذي أثار سخط وغضب مسلمي فرنسا.
