قام البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية , مساء يوم الاربعاء الموافق 6 نوفمبر 2013 , بالقاء عظته الاسبوعية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وكان موضوع العظة عن "سير القديسين نماذج حب"....وكانت نقاط العظة علي النحو التالي : اولا : القديسون في حياة الكنيسة : 1-اهتمام الكنيسة بسير القديسين احد الاهتمامات القوية فى حياتنا القبطية الارثوذكسية 2- سير القديسين هو احد التداريب الروحية التى نأخذها فى حياتنا 3- فى كل خدمة نذكر عدد من القديسين الذين عاشوا هذه القداسة - مثلاً: فى التسبحة نذكر القديسين فى المجمع -الذكصولجيات هى تمجيد للقديسين - الدفنار هو كتاب يحكى سير القديسين يقرأ فى نهاية التسبحة. -فى تحليل الخدام نذكر عدد من القديسين , - في مجمع القداس نذكر قائمة من هؤلاء نبدأها بأمنا العذراء -في القداس نصلى الهتنيات و نطلب شفاعات و طلبات القديسين ... فصارت سير القديسين احد العلامات المميزة لحياتنا و كنسيتنا. ثانيا : ما هى قيمة القديسين فى حايتنا؟ القديسون هم : 1- شهود للحياة الارثوذكسية. فى الطريق نحتاج الى اعمدة نور, فكل قديس هو بمثابة عمود نور. 2- شهود للايمان الحى ففى اكثر من 20 قرن من الزمان ظهر الاف الملايين الذين عاشوا فى هذه القداسة. لذلك عندما نبنى كنيسة مثلا على اسم القديس اثناسيوس الرسول بالتأكيد فنحن نبنى ايمان القديس اثناسيوس الرسولى فى قلب كل انسان يأتى الى الكنيسة. القديس بولس الرسول يقول "شكراً لله الذى يقودنا فى موكب نصرته كل حين" موكب كبير يعبر السنيين و القرون و يقف فيه كل انسان عاش فى القداسة ..و اقول لك لا تدع هذا الموكب يفوتك لانه الموكب المتجه نحو السماء ثالثا : القديسون هم أقوى مشجع للنفوس 1- فى طقس الكنيسة أول صف فى الكنيسة هم القديسين على حامل الايقونات و هم لا ينظرون الى الشرق و لكن الى الغرب الى كل واحد فينا كنوع من التشجيع و التقوية و رفقة الطريق. لذلك نقول فى كل قداس " اهدينا يارب الى ملكوتك" هذه العبارة لازم تطلع من قلبنا و نتذكرها كل يوم فى اى طريق تمشى فيه 2-عندما نريد ان نشجع طفل صغير نريه واحد ناجح فى حياته ونقول له هذا كان طفل مثلك و لكنه كان ناجح فى دراسته. لذلك من حرص كنسيتنا ان نسمى ابنائنا و بناتنا باسماء قديسين و قديسات و لكل انسان نصيب فى حياته من اسمه, لذلك سمى ابنك و بنتك اسماء قديسين و لاننا اقباط نسميهم اسماء قبطية مثلا: سامى هو معنى القديس الانبا بيشوى. رابعا : القدسيون هم نماذج للفضيلة : 1-الفضيلة تتجسد فيهم , عندما اذكر اسم القديس الانبا ابرام اسقف الفيوم فتعرف انى اتكلم عن فضيلة العطاء 2- عندما تحكى لاولادك سير القديسين فيشتاقوا الى حياة الفضيلة. لذلك كتاب السنكسار (هو الجامع لسير القديسين) هو مهم جدا فى كل بيت لقرأته كل يوم. خامسا: باب القداسة مفتوح قدام كل احد . نقسم من عاش فى حياة القداسة الى 1- الشخصيات الكتابية هم قديسى الكتاب المقدس.(العهد القديم و العهد الجديد) وهم ثلاث انواع: أ-شخصيات ذكرت مرة واحدة : مثل موسى النبى لم يتكرر الاسم و لكنه ذكر 700 مرة فى الكتاب المقدس ب - شخصيات لها أسماء متكرر: اكثر الاسماء المتكرر يوسف (يعنى يزيد فى النعمة) فى العهد القديم يوسف الصديق و موقف العفاف و فى العهد الجديد يوسف النجار الذى كان مرافقا و حارسا فى وقت تجسد ربنا يسوع المسيح من أمنا العذراء و يوسف الرامى الشخصية الوديعة الهادئة التى شاركت فى دفن السيد المسيح 2- شخصيات التاريخ الكنسى القديم (فى القرون السابقة لم نراهم). و هم 4 انواع:- أ- الاكليروس (نصيب الرب) اباء اساقفة , اباء كهنة أو شمامسة. المعلمين. الشهداء. النساك. على رأسهم بالنسبة لنا كمصريين القديس مارمرقس الرسول الطاهر و الشهيد - الاكليروس يمثلوا أمانة الخدمة. - المعلمين يمثلوا استقامة الايمان. -الشهداء يمثلوا نقاوة الحياة من سفكوا دمائهم - هؤلاء كلهم هم نماذج للحب فلو أردت ان تعيش هذه المحبة الفياضة وتعرف بها المسيح اقرا سير هؤلاء و عيشها و تمتع بها و اعرف اد ايه الكنيسة غنية و التاريخ غنى و أملأ حياتك بأرواح القديسين فى كل بيت , هم صحيح سابقونا الى السماء لكن مازال حياتهم و اقوالهم عايشة معنا حتى لو كانت عبارة واحدة. اخيرا نكون اكملنا الخمس خبزات و سمكتين لنعيشهم كتداريب روحية 1-الكتاب المقدس: رسالة حب. 2- الصلاة : لقاء حب 3- التوبة : خطوة حب للمسيح. 4- الافخارستيا: شركة حب. 5-الصوم: خبرة حب. 6-قانون الايمان: اعلان حب 7-سير القديسين : نماذج حب و هذا برنامج روحى متكامل لتتمتع بكل عنصر فيه وتعيش فى معرفة و شبع و تقول مع بولس الرسول " لاعرفة و قوة قيامته و شركة الالامه متشابها بموته"