قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق, إن مصر من أوائل ضحايا عمل التجسس الأمريكى منذ الثمانينيات بعد خطف سفينة أمريكية وقتل مواطن امريكى عام 1985 ، مشيراً إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي يطالبون بتوقيع معاهدة عدم التجسس مع أمريكا على غرار ما تم بين أمريكا وفرنسا.
وأضاف هريدى , فى اتصال هاتفى مع الإعلامى رامى رضوان ببرنامج "صباح أون" عبر فضائية "أون تى فى" , اليوم السبت, أن تجسس دولة ما على ملايين من المكالمات الهاتفية لمواطنين أوربيين مسألة شديدة الحساسية، لأنها تمس الخصوصية والحريات العامة، وبالتالى القادة الأوربيين يجب أن يتحركوا.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق, أن الضحية الكبرى في مسألة تجسس أمريكا على أوربا أن العلاقة بين الأوربيين ورئيس أمريكا ستتضرر، لكن العلاقات الاوربية الأمريكية لن تتأثر كثيراً ورغم أن هناك بعض الأصوات تطالب بتأجيل التفاوض حول إنشاء منطقة حرة بين أوربا وأمريكا، إلا أن هناك وفد أوربى يتشاور مع أجهزة المخابرات الأمريكية لوضع أطر قانونية لضبط التصنت والتجسس, مشيراً إلى أن الاتحاد الأوربى قرر وقف العمل بتبادل المعلومات عن المنظمات الإرهابية مع أمريكا .
واعتبر هريدى رد فعل أوربا على التجسس بأنه إجراء مؤقت يعبر عن حالة الغضب الذى اجتاح أوربا،ووسيلة لتحقيق توازى بين الحاجة للحصول على المعلومات والحاجة لحماية الخصوصية والحقوق الشخصية متوقعاً أن تخضع أمريكا لمطالب أوربا .