يبدأ وزير السلام وكبير مفاوضي حكومة جنوب السودان باقان أموم ، زيارة رسمية للخرطوم بعد غد "الخميس" لتسليم دعوة رسمية للرئيس عمر البشير لحضور القمة الرئاسية بينه والرئيس سلفاكير ميارديتبجوبافي الأسبوعالأول من شهر أبريل المقبل . ويقود باقان وفدا عالي المستوى مكونا من وزير الخارجية نيال دينق نيال وأربعة وزراء آخرين خلال زيارته للخرطوم ، وهي الأولى من نوعها عقب انفصال الجنوب . ونقلت صحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم اليوم "الثلاثاء" عن مصادر رسمية بوزارة الإعلام بحكومة جوبا قولها ، إن الوفد سيصل خلال اليومين القادمين للخرطوم برئاسة باقان ، وأوضحت المصادر أن القمة ستناقش الملفات العالقة وما توص لإليه الطرفان فيالجولة الأخيرة للتفاوض في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا . وفي سياق متصل ، أعرب الدكتور غازي سليمان أحد قيادات "الحركة الشعبية" سابقا ، عن اعتقاده بأن الاتفاقية التي تم التوصل اليها بين الخرطوموجوبا بشأن "الحريات الاربع" في جولة المفاوضات الاخيرة ، هي منفذ شرعي لعمل الموساد الإسرائيلي في الشمال ، قائلا "نحن لا نتحاور في أديس أبابا مع إخوتنا الجنوبيين ، بل نتحاور مع قوة خفية من العناصر المعادية للسودان الشمالي ، نتحاور مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وعملائها من الصهاينة" . واعتبر سليمان أن ما يسمى بالحريات الأربع بين الشمال والجنوب هي تفريط في السودان الشمالي وهو أول خطوة لتفتيته وتحويله إلى دويلات صغيرة لا حول ولا قوة لها . وأضاف "أن الذين يظهرون في الصورة عناصر جنوبية لكن القوى الخفية التي تتفاوض مع المفاوضين الذين يمثلون سلطة الإنقاذ في أديس أبابا هم إسرائيل وأعداء السودان داخل الولاياتالمتحدة (الكونجرس الصهيوني) والمفاوض الرئيسى هي (رايس) والدوائر الصهيونية . وأعرب عن اعتقاده بأن القضية الأساسية هي ترسيم الحدود فقط ، باعتبارها النقطة الأساسية أما ما يحدث في جنوب كردفان والنيل الأزرق فهو تمرد خارجي ، موضحاأن اتفاقية "الحريات الاربع" تعني إرهاق الشرطة في الخرطوم وإرهاق الجيش علىالحدود ودخول العناصر المعادية للسودان الشمالي باتفاق سياسي ، ودعا الرئيس عمر البشير الى قطع الطريق على هذا الاتفاق الذي يعني فينهايةالمطافالتفريطفيأمن السودان الشمالي .