أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف توجه اليوم السبت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث سيجري محادثات حول السلام في أفغانستان وغارات الطائرات الأمريكية بدون طيار في باكستان والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وسيلتقي نواز شريف – الذي فاز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو الماضي في باكستان –بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأحد والرئيس باراك أوباما يوم الأربعاء.
وتعد هذه هي أول زيارة رسمية لرئيس وزراء باكستان لواشنطن منذ وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض في عام 2009، وفقًا لما صرح به مسئولون أمريكيون وباكستانيون.
وكانت العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين قد وصلت إلى أدنى مستوى لها في أعقاب الغارة التي شنتها القوات الخاصة الأمريكية في عام 2011 على أسامة بن لادن في مدينة ابوت آباد الواقعة في شمال العاصمة إسلام آباد.
ومنذ عودته إلى السلطة بعد الانتخابات البرلمانية، أظهر نواز شريف عدة مرات بوادر التهدئة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، في الوقت الذي ترغب فيه الدولتان ضمان استقرار أفغانستان عقب انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نهاية عام 2014.
وأكد مسئول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية أن زيارة نواز شريف لواشنطن تعد "زيارة كاملة للغاية في وقت نحاول فيه حقًا تعزيز العلاقات الأمريكية – الباكستانية".
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح الجنرال الباكستاني المتقاعد طلعت مسعود أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها شعور بأن باكستان تستطيع أن تلعب دورًا رئيسياً في الانسحاب من أفغانستان"، مشيرًا إلى الدعم اللوجستى لمرور المعدات الأمريكية خارج أفغانستان وعملية السلام مع متمردي حركة طالبان الأفغانية.
وتتمتع إسلام آباد بعلاقات تاريخية مع متمردي حركة طالبان الأفغانية، وتم اتهامها عدة مرات بدعم حربهم على حكومة كابول وحلفائها في حلف الناتو.