أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن اندلاع معارك عنيفة اليوم السبت في الضاحية الجنوبية الشرقية لدمشق بعد انفجار السيارة المفخخة. وقد لقى ستة عشر جندياً سورياً مصرعهم على الأقل، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد وقوع الانفجار الذي قام به انتحاري من جبهة النصرة، اندلعت مواجهات بين القوات النظامية والمتمردين الإسلاميين عند نقطة تفتيش استراتيجية بين منطقة المليحة المتمردة ومدينة جرمانا المسيحية والدرزية التي تعد معقلًا موالياً للنظام.
وسقطت قذائف الهاون من جانب المتمردين على مدينة جرمانا، بحسب ما أفاد به مواطنون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقد صرح أحد سكان المدينة رفض ذكر اسمه: "المعارك التي تم سماعها (خارج جرمانا) ذات كثافة غير مسبوقة"، مضيفًا: "سمعنا أسلحة آلية وقذائف هاون وتبادل إطلاق النار وأعمال قصف". كما أشار هذا المواطن إلى وقوع انفجار عنيف وقت الهجوم، لدرجة أن جدران المنزل اهتزت.
ومن جانبه، أوضح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري: "نقطة التفتيش تحت سيطرة المتمردين تقريبًا والقوات الجوية شنت أربع غارات على المنطقة في محاولة لإبعادهم".
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي يبدأ فيه مبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي جولة إقليمية في مصر وسوريا وإيران من أجل الإعداد لمؤتمر السلام الدولي "جنيف 2".