أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض أن تعقد السبت في جزر المالديف تم تأجيلها في اللحظة الأخيرة، حيث تم اعتبار الاقتراع غير قانوني، وفقًا لما أعلنته لجنة الانتخابات.
وقد أوضح رئيس لجنة الانتخابات فؤاد توفيق في بيان له: "كنا نعد لإجراء الانتخابات عندما أخبرتنا الشرطة أنه لا يمكن خروج أية ورقة انتخابية من مقار اللجنة"، مشيرًا إلى أنه "سيتم الإعلان عن موعد جديد لاجراء الانتخابات في وقت لاحق".
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال المتحدث باسم الشرطة عبد الله نواز أن عقد الانتخابات غير قانوني لأنه ينتهك الأمر الصادر من المحكمة العليا والذي ينص على موافقة جميع المرشحين على القوائم الانتخابية. وعلى الرغم من ذلك، وقع مرشح واحد فقط على السجلات وبالتالي هناك انتهاك لأوامر المحكمة العليا يمنع اجراء الاقتراع.
وكانت الدعوة قد وجهت إلى مواطني جزر المالديف للتصويت من جديد اليوم السبت لانتخاب رئيسهم، بعد إلغاء المحكمة العليا لنتائج الجولة الأولى التي تم تنظيمها في السابع من سبتمبر بسبب مخالفات. ومع ذلك، اعتبرت جماعات المراقبين المحلية والدولية أن الجولة الأولى أجريت بحرية ونزاهة.
ويعد المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات هو محمد نشيد (46 عامًا) أول رئيس منتخب ديمقراطياً في عام 2008 قبل أن تتم الإطاحة به في فبراير 2012. وقد تصدر نشيد الجولة الأولة ولكن بنسبة غير كافية (45,45%).
ومنافس نشيد الرئيسي هو عبد الله يامين الذي حصل على 25,35% في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في السابع من سبتمبر، وهو أخ غير شقيق لمأمون عبد القيوم الذي حكم المالديف لمدة ثلاثين عامًا حتى اجراء أول انتخابات حرة في عام 2008.