يتوجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "جاكوب كيلينبرغر" إلى موسكو في زيارة ليوم واحد يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين 19 آذار/مارس. ويزور " كيلينبرغر" موسكو لمناقشة ما يثيره الوضع الإنساني في سورية من قلق لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشرح العمل الذي تقوم به اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري منذ بدء الاضطرابات. وتجري الزيارة على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في سورية. ويقول رئيس اللجنة الدولية "جاكوب كيلينبرغر": "إن الوضع الإنساني في حمص وادلب وحماه، ودرعا وغيرها من المناطق المتأثرة بالاضطرابات يبقى صعباً للغاية وقد يتدهور إلى حد أكبر. ففي بعض المناطق تستمر معاناة السكان منذ أشهر عدة وتصيب بشكل خاص النساء والأطفال. " ويضيف قائلاً : " يبقى وقف القتال لفترة ساعتين يومياً على الأقل، أمراً أساسياً للتمكن من إجراء عمليات إخلاء لحالات الطوارئ الطبية بشكل آمن، وإيصال المساعدات بسرعة إلى الأشخاص المستضعفين. وتطالب اللجنة الدولية بتعهد لا لبس فيه من جانب جميع المعنيين بهذا الوقف للقتال، كي يتاح لها الوصول إلى الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدة". ويتابع السيد "كيلينبرغر" موضحاً : "تشعر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقلق خاص إزاء الأشخاص المستضعفين من مثل المحتجزين لأسباب تتعلق بالقتال، والمرضى والجرحى الذين هم بحاجة إلى العناية الطبية. ونرى في إتاحة اللجنة الدولية إمكانية توسيع أنشطتها في مجالي المساعدة والحماية لكي تتمكن من تلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص قضية ملحة إلى أقصى درجة". هذا وتتحدث اللجنة الدولية إلى جميع الذين يمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي على عملها في سورية. وكان "جاكوب كيلينبرغر" قد زار سورية في شهري يونيو وسبتمبر 2011 واجتمع حينها بالسيد الرئيس بشار الأسد. ومنذ ذلك الحين تتواصل المناقشات بشكل منتظم مع السلطات السورية ومع أعضاء من المعارضة في سورية وفي الخارج على حد سواء. ويختتم "كيلينبرغر" قائلاً : "إن العمل الإنساني غير المتحيز والمحايد والمستقل للجنة الدولية للصليب الأحمر أتاح لها ولمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري الوصول إلى آلاف الأشخاص الموجودين في مناطق متضررة من القتال. ولكن من الضروري أن نقوم بأكثر من ذلك بكثير". ومنذ بدء الاضطرابات في سورية قبل عام تقريباً ، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المستلزمات الأساسية إلى آلاف الأشخاص