قال دبلوماسيون في الأممالمتحدة، إن مجلس الأمن الدولي وافق على مقترح تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية في فترة أقصاها منتصف عام 2014. وأشار السفير الفرنسي في الأممالمتحدة جيرار ارو، ونظيره الروسي فيتالي تشوركين، إلى أن أعضاء مجلس الأمن ال 15 قرروا بعد جلسة مشاورات مغلقة في وقت متأخر أمس الخميس، إقرار الخطة المقترحة في رسالة الأمين العام.
وكان بان كي مون، أرسل إلى المجلس رسالة من 11 صفحة الاثنين، أوصي فيها بتأسيس بعثة مشتركة من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، قوامها مائة فرد، بهدف تنفيذ برنامج إزالة الترسانة الكيمياوية السورية بأكثر الطرق أمنا وسلامة.
وقال رئيس الدورة الحالية في مجلس الأمن السفير الاذربيجاني اقشين مهدييف، إنه سيحرر رسالة عن المجلس ردا على مقترح الأمين العام قريبا.
واقترح الأمين العام في خطته تعيين منسق مدني خاص للتنسيق الوثيق مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
ويوجد حاليا في سوريا فريق مكون من 20 خبيرا من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بدءوا فعليا عملية تفكيك الترسانة الكيماوية السورية.
ويعني اقتراح بان أنه سيكون أمام خبراء المنظمة الدولية المتخصصة 9 أشهر فقط للتخلص من الأسلحة الكيماوية، الأمر الذي يجعل من مهمتهم الأكثر ضيقا من ناحية التوقيت في تاريخ المنظمة الدولية، فضلا عن أن عملهم يتم في ظل ظروف الصراع المسلح الدائر في البلاد.
وكانت سوريا قد وافقت على إزالة أسلحة دمشق الكيماوية بعد حالة من الغضب العالمي إثر تعرض غوطة دمشق في 21 أغسطس الماضي، لهجوم بأسلحة كيماوية راح ضحيته 1400 شخص، بينهم مئات من الأطفال.