تتعدد الأراء هذه الأيام حول اختيار " رئيس توافقي لمصر " ما بين مؤيد ومعارض ومتغيب عن المشهد السياسي كيف يكون هناك رئيس توافقي وعلي أي أساس يكون الإختيار .. وهل يعقل أن يكون هناك رئيس توافقي في ظل دستور شعبي وثورة قامت علي أشلاء الشهداء ثم يأتي من ينادي بأن يكون هناك رئيس توافقي " ..!! نحن لا نريد توافقيه الأحزاب التي تفرز لنا رئيسا ً من داخل الغرف الظلمه .. فتوافقية الأحزاب هي تواطؤ والتفاف علي إرادة الشعب رئيس توافقي تتفق عليه القوي السياسية في تجاهل صارخ للإرادة الشعبيه وكاننا نحكم علي الإنتخابات قبل حدوثها .. ففكرة الرئيس التوافقي جعلت من رئيس مصر القادم كأنه " المهدي المنتظر " لسنا في مرحلة التوافق الحزبي الذي يعود بنا عهد الحزب الوطني عندما كان يصيخ الإنتخابات لأجل مصالحه وحسابته الخاصه فرئيس مصر القادم لابد وأن يكون باختيار الشعب وليس اختيار القوي السياسيه والتي لا تشكل كافة الأطياف المصريه .. فمصر ليست مؤسسة أو شرطه حتي نبحث لها عن رئيس توافقي .. إذا كنتم تريدون رئيسا ً توافقيا ً فهناك أكثر من 85 مليون مصري لابد وأن يتوافقوا عليه .. لا نريد رئيسا ً يحكم من خلف ستار .. ولا نريد رئيسا ً يدير ولا يحكم أو يحكم ولا يدير .. نريد رئيسا ً مقبولاً منا جميعا ً .. وليس رئيسا ً يأتي من خلال اتفاقات " أو تربيطات " من أطياف لا تعنيها سوي مصلحتها الخاصه .